إجازة الصحة العالمية لقاح “سينوفارم” الصيني
أكد خبراء من منظمة الصحة العالمية، أن جرعتين من لقاح “سينوفارم” الصيني فعالتان للتصدي لفيروس كورونا المستجد.
وأعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحافي إعطاء لقاح سينوفارم الصيني المضاد لفيروس كورونا موافقة طارئة. وبهذا الموافقة يصبح اللقاح الصيني سادس لقاح ينال مصادقة المنظمة للأمان والفاعلية والجودة.
وهذه المرة الأولى التي يتم فيها إدراج لقاح صيني على الإطلاق، على ما تسمى قائمة استخدام الطوارئ لمنظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة.
وقالت المنظمة في تقريرها، حول فعالية اللقاح بشأن البالغين (من 18 إلى 59 عاما): “نحن على ثقة تامة من أن جرعتين من لقاح سينوفارم فعالان في الوقاية من كوفيد-19″، مشيرة إلى مستوى عالي من الثقة في اللقاح.
وقالت المنظمة في بيانها إنّ فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي التابع لها بشأن التطعيم خلص إلى أنّ فاعلية اللقاح في الأفراد فوق سن 18 عاما بلغت 90% فيما بلغت في الأفراد فوق سن 60 عاما 91%.
وأشار التقرير إلى أن من بين 1.1 مليون جرعة جرى توزيعها في الصين، عانى 74 شخصا من أعراض بسيطة مرتبطة بالتطعيم وكانت أكثرها شيوعًا هي الشعور بالدوار والصداع، والإرهاق والغثيان، والحمى، والتقيؤ في حالات محدودة للغاية.
اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن إجازة منظمة الصحة العالمية استخدام لقاح “سينوفارم” الصيني للاستخدام الطارئ، يعد خطوة مهمة نحو إنهاء جائحة كورونا.
وأشارت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إلى أن إجازة منظمة الصحة العالمية للقاح “سينوفارم” يسهل الطريق أمام الدول الفقيرة للحصول على اللقاح للمساعدة في إنهاء الوباء.
وتمهد هذه الخطوة الطريق لإدراج اللقاح الصيني في برنامج “كوفاكس” العالمي التابع لمنظمة الصحة العالمية، والذي يعد مبادرة عالمية لمنظمة الصحة العالمية تهدف إلى تعزيز التوزيع العادل للقاح في جميع أنحاء العالم.
وسبق أن أعطت منظمة الصحة العالمية ترخيصا بالاستخدام الطارئ للقاحات فايزر/بايونتيك وموديرنا وجونسون أند جونسون وأيضا أسترازينيكا الذي ينتج في مرافق في الهند وكوريا الجنوبية.
ويستخدم لقاح سينوفارم حاليا في 42 دولة، وهو يأتي في المرتبة الرابعة بعد أسترازينيكا (166) وفايزر (94) وموديرنا (46)، وفق إحصاء لوكالة الأنباء الفرنسية.
وإلى جانب الصين يستخدم سينوفارم في الجزائر والكاميرون ومصر والمجر والعراق وإيران وباكستان وبيرو والإمارات وصربيا وسيشيل وغيرها من الدول.
وهناك مجموعة أخرى من اللقاحات تنتظر الحصول على تراخيص من المنظمة للاستخدام الطارئ، بينها لقاح صيني ثان تنتجه سينوفارم في مدينة ووهان، المدينة التي ظهر فيها فيروس كورونا أول مرة.
كما يتوقع أن يتم اتخاذ قرار في غضون أيام بشأن لقاح سينوفاك الصيني المصنوع في الصين أيضا والمستخدم في 22 دولة.
أما لقاح “سبوتنيك في” الروسي فلا يزال على قائمة الانتظار.