إسرائيل تستعد لاكتساب مناعة القطيع والانتصارعلي كورونا
بعد عام من الالتزام بوضع الكمامات الواقية من فيروس كورونا، سار الإسرائيليون الأحد في الشوارع بدونها ما يشكل محطة رئيسية في حملة التلقيح المكثفة في البلاد بهدف الانتصار على الوباء.
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية الخميس عن إلغاء إلزامية وضع الكمامات في الأماكن المفتوحة بعد حصول أكثر من نصف السكان على اللقاح في واحدة من أسرع حملات التطعيم في العالم.
ولقحت إسرائيل بالكامل نحو خمسة ملايين نسمة الأمر الذي انعكس على أعداد الإصابات التي شهدت انخفاضا ملموسا مع تسجيل حوالى 200 إصابة يومية، في مقابل أكثر من عشرة آلاف في منتصف يناير.
ودفع هذا الانخفاض السلطات إلى إعادة فتح المدارس والحانات والمطاعم والسماح بالفعاليات في الأماكن المغلقة .
يعتقد طبيب إسرائيلي بارز أن البلاد قد تكون على وشك الوصول إلى مناعة جماعية ضد فيروس كورونا أو ما يعرف بالمصطلح الطبي بـ “مناعة القطيع”.
في هذه المرحلة يتمتع عدد كافٍ من السكان بحماية ضد العدوى التي تتوقف عن الانتشار، وهذا يشمل حتى الأشخاص الذين ليست لديهم مناعة حيث يحصلون على حماية غير مباشرة.
وتقدر عتبة الوصول إلى مناعة جماعية بالنسبة لمرض كوفيد 19، عندما تتوفر المناعة لدى نسبة ما بين 65 إلى 70 في المئة من مجمل عدد السكان.
وقال البروفيسور إيال لشيم، مدير أكبر المستشفيات في إسرائيل، مركز شيبا الطبي، إن المناعة الجماعية هي “التفسير الوحيد” لحقيقة أن الحالات في انخفاض مستمر حتى مع رفع المزيد من القيود.
وأضاف: “ثمة تراجع مستمر في عدد الإصابات على الرغم من العودة إلى الحياة شبه الطبيعية”.
وأكمل: “هذا الوضع يؤكد لنا أنه حتى لو كان أحدهم مصاباً، فإن معظم الأشخاص حوله والذين قد يلتقون به لن يلتقطوا العدوى منه”.
وتنخفض الحالات في جميع الفئات العمرية بما في ذلك الأطفال، رغم عدم تلقيح من هم دون سن الـ 16 عاماً بشكل عام.
ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال زيارته لمدرسة ثانوية في القدس بإعاداة فتح المدارس معتبرا أنه “يوم عيد” للمؤسسات التربوية لكنه حذر من التراخي.وأكد “لم ننته من فيروس كورونا بعد إذ بالامكان أن يعود” مشددا على ضرورة الحصول على “ملايين عمليات التطعيم بعد”.وأوضح “في وقت ما سنحتاج إلى جرعة تلقيح إضافية”.
في المقابل تشهد الإصابات في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر، ارتفاعا ملحوظا وسط معدل تطعيم منخفض.
وحثت جماعات حقوقية إسرائيل على توفير اللقاحات لنحو 4,8 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وغزة، لكن الدولة العبرية ترى أن هذه المهمة تقع على عاتق السلطة الفلسطينية.
وأعطت إسرائيل اللقاح لأكثر من 105 آلاف عامل فلسطيني من حملة تصاريح العمل فيها.