الأب الروحي للذكاء الاصطناعي يستقيل من منصبه في جوجل

انضم العالم البريطاني، جيفري هينتون، الملقب بالأب الروحي للذكاء الاصطناعي، إلى العديد من المنتقدين والمتخوفين من صراع كبرى شركات التكنولوجيا في مجال تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، معتبرًا أنه سباق نحو الخطر ويهدد البشرية بأكملها.
عمل هينتون الرائد على الشبكات العصبية شكّل أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تعمل على تشغيل العديد من المنتجات المعاصرة. لقد عمل بدوام جزئي في جوجل لمدة عقد من الزمن في جهود تطوير الذكاء الاصطناعي لعملاق التكنولوجيا، ولكن منذ ذلك الحين أصبح لديه مخاوف بشأن التكنولوجيا ودوره في تطويرها.
استقال جيفري هينتون، الذي يُعتبر الأب الروحي للذكاء الاصطناعي، من منصبه في شركة جوجل وإذ حذّر هينتون من المخاطر المتزايدة للذكاء الاصطناعي، شدد على أن “سلبيات برامج هذا القطاع كتشات جي بي تي مخيفة للغاية”.
وفي تغريدة يوم الإثنين، قال هينتون إنه غادر جوجل حتى يتمكن من التحدث بحرية عن مخاطر الذكاء الاصطناعي، وليس بسبب الرغبة في انتقاد جوجل على وجه التحديد. وقال هينتون في تغريدة: “غادرت حتى أتمكن من التحدث عن مخاطر الذكاء الاصطناعي دون التفكير في كيفية تأثير ذلك على غوغل”. وأضاف: “لقد تصرفت جوجل بمسؤولية كبيرة”.
بدوره، علّق كبير العلماء في الشركة جيف دين، على قرار هينتون قائلا: “لقد حقق اختراقات رئيسية في مجال الذكاء الاصطناعي”، معربا عن تقديره لـ”عقد من المساهمات في جوجل”.
إلى ذلك، لا يعد هينتون أول موظف في جوجل ينبه لمخاطر الذكاء الاصطناعي، ففي يوليو/تموز الماضي، فصلت الشركة مهندسا ادعى أن نظاما للذكاء لم يتم الكشف عنه أصبح واعيا.
ومهدت أبحاث هينتون الرائدة للوصول إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية، ولذلك يعتبره الكثيرون مؤسسًا لهذا القطاع. وفي مقابلة أخرى مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قال هينتون إن “جزءاً مني نادم” على المساهمة في تطوير هذه التكنولوجيا.
وأطلقت شركة “أوبن أيه آي”، في نوفمبر من العام الماضي تطبيق روبوت المحادثة “تشات جي بي تي”، ولاقى رواجًا كبيرًا بين المستخدمين، غير أن هناك مخاوف كبيرة ظهرت تتعلق بالخصوصية أو التحيز السياسي، أو مخاوف أخرى أمنية متعلقة بالبرنامج.