الأمين العام للأمم المتحدة :تعهد مجموعة السبع بمليار جرعة لقاح كورونا قليل جدا

انطلقت في بريطانيا قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الجمعة، والتقي قادة «مجموعة السبع» حضوريا للمرة الأولى منذ انتشار كورونا .
ويحتضن منتجع كورنوال جنوب غرب إنجلترا قمة زعماء أكبر 7 اقتصادات في العالم، وهي القمة الأولى منذ نحو عامين، وسط إجراءات أمنية مشددة وهيمنت مناقشات خطط التعافي من جائحة كورونا على اليوم الأول، مع توقعات بتعهد المجموعة بتوفير مليار جرعة من اللقاحات للدول الفقيرة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الدول الغنية للانضمام إلى خطة شاملة لتطعيم العالم ، محذرًا من أن تعهد مجموعة السبع بمليار جرعة لقاح هو القليل جدًا لمساعدة العالم النامي.
جاء تدخل أنطونيو جوتيريش بعد ساعات من اتهام رئيس الوزراء السابق جوردون براون لمجموعة السبع بالفشل في أول اختبار لها من خلال “تجاوز وعاء التسول” للتبرعات باللقاحات.
وأعلن بوريس جونسون أن بريطانيا ستتبرع بمائة مليون لقاح بنهاية العام المقبل بينما عرض الرئيس بايدن 500 مليون من المليار المتوقع أن يتم التعهد بها بنهاية قمة مجموعة السبع.
تقول منظمة الصحة العالمية إن هناك حاجة إلى 11 مليار لقاح للوصول إلى 70 في المائة من التطعيم العالمي ، وهو ما يكفي لتعطيل العدوى بشكل كامل.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل -على هامش أعمال القمة- إن عدم حصول بعض دول العالم على لقاحات كورونا، يعد من أهم القضايا التي تشغل قادة الدول الكبرى.
وسيذهب حوالي 80% من اللقاحات إلى مبادرة “كوفاكس” (COVAX) التي تهدف إلى ضمان التوزيع العادل للّقاحات في جميع أنحاء العالم، مع تقاسم الباقي بشكل ثنائي.
وقالت وزيرة التجارة الأميركية كاثرين تاي إن إدارة الرئيس بايدن تعمل على عدة جبهات للقضاء على الجائحة، معتبرة أن ذلك يستلزم إجراءات استثنائية وأضافت أن تلك الإجراءات تشمل التبرع بـ 80 مليون جرعة لقاح بحلول نهاية يونيو و500 مليون الأخرى التي أعلن عنها بايدن، ومفاوضات بمنظمة التجارة العالمية لضمان تخفيف محدود لحقوق الملكية الفكرية فيما يخص اللقاحات.
وتعارض ألمانيا وبريطانيا ودول أخرى حليفة لواشنطن، وكذلك قطاعات الأعمال بالولايات المتحدة، تخفيف قواعد الالتزام بالملكية الفكرية، غير أن مسؤولين بإدارة بايدن يقولون إن هذا سيساعد في تعزيز الإنتاج العالمي للقاحات كورونا.