الصين ترسل أول طاقم بشري إلى محطتها الفضائية الجديدة

تستعد الصين لإيفاد فريق يضم 3 رواد إلى محطتها ها الفضائية الجديدة لبدء العمل على إدخالها الخدمة ومن المقرر أن يقضي كل من: نيه هايشنج، وليو بومينج، وتانج هونجبو ثلاثة أشهر في محطة تيانخه الفضائية الصينية القائمة على مسافة 380 كيلو متر فوق سطح الأرض.
ومن قاعدة جيوكوان شمال غربي الصين، وفي تمام الساعة 01:22 بتوقيت جرينيتش، انطلق صاروخ لونج مارش 2 إف يحمل مركبة شنتشو-12 وعلى متنها رواد الفضاء الثلاثة وتعدّ هذه أطول بعثة صينية مأهولة حتى الآن، وهي الأولى منذ نحو خمس سنوات كما تعد هذه البعثة دليلا جديدا على تنامي ثقة الصين وقدراتها في مضمار الفضاء.
ومن المفترض أن تلتحم “شنتشو-12” بالوحدة الرئيسية من محطة تيانجونج المسماة تيانخه والتي وضعت في المدار في 29 أبريل ونقلت مركبة شحن الشهر الماضي وقودا وطعاما ومعدات للمهمة المأهولة.وجرى التخطيط لإرسال 11 مهمة أخرى خلال العام ونصف العام المقبل لاستكمال عملية إنشاء تيانجونج في المدار والتي تتضمن تركيب ألواح شمسية ووحدتين مخبريتين.
تتمثل المهمة الأساسية لرواد الفضاء الثلاثة في إدخال محطة الفضاء تيانخه التي تبلغ زنتها 22.5 طنا إلى الخدمة.

وتبلغ أبعاد محطة تيانخه 16.6 متر طولا، و4.2 متر عرضا، وتحتوي تيانخه على غرف للمعيشة، ومختبرات علمية، فضلا عن تلسكوب هابل الفضائي.
وفيما الأجواء متوترة مع الغرب، يعتبر نجاح هذه المهمة مسألة مكانة لبكين، التي تستعد للاحتفال في الأول من يوليو بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني.
وأوضح جوناثان مكدويل، وهو عالم فلك في مركز، “هارفرد سميثسونيان سنتر فور أستروفيزيكس” في الولايات المتحدة أن “هدف الرواد سيكون تجهيز منزلهم الجديد في الفضاء وجعله جاهزا للاستخدام”.وأضاف أنه “هدف عملي قبل كل شيء وليس هدفا رياديا”.
ونجحت الصين في الأشهر الستة الأخيرة في جلب عينات من تربة القمر إلى الأرض، فضلا عن إرساء روبوت سداسي العَجلات فوق سطح المريخ.
وتعتزم الصين إرسال العديد من العناصر البشرية والتقنية تباعًا إلى محطتها الفضائية الجديدة على مدار العامين المقبلين.