الطفرة القادمة من كورونا ستؤثر على الأشخاص الأصغر سنا
ما زال الخبراء يحذرون من الموجة والطفرة القادمة من جائحة فيروس كورونا، خاصة على الأشخاص الأصغر سنا غير المطعمين .
وقال الدكتور بيتر جيه. هوتيز، عميد المعهد الوطني لطب المناطق الاستوائية وأستاذ طب الأطفال وعلم الفيروسات الجزيئية وعلم الأحياء الدقيقة في كلية بايلور للطب، أن الشباب الذين لم يتم تطعيمهم معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بهذه الطفرة الخطيرة من فيروس كورونا.
وقال الدكتور هوتيز لشبكة CNN الإخبارية: “علينا أن نفكر في أن السلالة الفيروسية الجديدة البريطانية عبارة عن فيروس جديد تماماً. وذلك لأنه يتصرف بشكل مختلف عن أي شيء رأيناه من قبل، من حيث القابلية للانتقال ومن حيث التأثير على الشباب، لذلك علينا أن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد”.
وياتي ذلك بالرغم من أخذ أكثر من 4 ملايين شخص لقاح ضد فيورس كورونا التاجي المستجد في الولايات المتحدة الأمريكية خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلى أن الخبراء يحذرون من أن هذا العدد القياسي من التطعيمات قد لا يكون كافيا للحد من الموجة والطفرة القادمة من جائحة فيروس كورونا،وقالت الدكتورة سيلين غوندر، طبيبة الأمراض المعدية وعالمة الأوبئة لشبكة CNN الإخبارية: “أعتقد أنه لا يزال أمامنا بضعة أسابيع صعبة أخرى، فما نعرفه من العام الماضي للجائحة الفيروسية هو أننا نميل إلى التأخر بنحو ثلاثة إلى أربعة أسابيع عن أوروبا فيما يتعلق بموجات وطفرات الجائحة الفيروسية”.
وصرح الدكتور أنتوني فاوتش، مدير المعاهد الوطنية للحساسية والأمراض المعدية، أنه يمكننا حماية أنفسنا من موجة وطفرة جديدة للفيروس القاتل من خلال مضاعفة اجراءات السلامة الوقائية والالتزام الصارم بها، بالإضافة إلى تكثيف التطعيمات وجهود توزيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا بأسرع ما يمكن.
بالإضافة إلى ذلك، يعتقد الخبراء أن السلالة الفيروسية البريطانية من فيروس كورونا التاجي المستجد، والتي تعرف باسم “البديل B.1.1.7 “، هي المسؤولة عن الارتفاع الكبير وواسع النطاق في أعداد الإصابة بفيروس كورونا التي سببت شللا تاما في العديد من أجزاء القارة الأوروبية في الوقت الراهن، وذلك بسبب قدرتها على الانتقال بسهولة وكونها أكثر فتكاً وخطراً من النسخة الأصلية من الفيروس فقد تم تقييم السلالة الفيروسية البريطانية من فيروس كورونا التاجي المستجد من قبل العديد من فرق البحث في الجامعات والمستشفيات أنها أكثر فتكاً بنسبة تتراوح بين 30٪ و70٪ من النسخة الأصلية من الفيروس.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت بعض الدراسات السابقة أن هذه السلالة الفيروسية تتضاعف كل 10 أيام، ومن المتوقع أن تصبح السلالة الفيروسية السائدة في الولايات المتحدة الأمريكية عما قريب.
كما أن السلالة الفيروسية البريطانية من فيروس كورونا أكثر قابلية للانتقال بنسبة 35٪ إلى 45٪ من السلالات الأخرى .