الكشف عن وجود بكتيريا السالمونيلا في شوكولاتة “كيندر” للأطفال
أثار قيام السلطات البريطانية بسحب كميات كبيرة من شوكولاتة “بيض كيندر سربرايز” من السوق، بسبب مخاوف تلوثها ببكتيريا السالمونيلا، جدلاً في العديد من الدول الأوروبية.
وتعرف السالمونيلا بأنها “مرض بكتيري” شائع يصيب الأمعاء، تعيش عادة في أمعاء الإنسان والحيوان وتخرج من خلال البراز. يصاب البشر بها في أغلب الأحيان من خلال الماء أو الطعام الملوث، بحسب تعريف إدارة الغذاء والدواء الأميركية. وعادة لا تظهر أي أعراض على المصابين بعدوى السالمونيلا. يصاب البعض بالإسهال والحمى وتقلصات البطن في غضون ثماني إلى 72 ساعة. يتعافى معظم الأشخاص الأصحاء في غضون أيام قليلة دون علاج محدد. وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون الإسهال المصاحب لعدوى السالمونيلا يسبب الجفاف لدرجة تتطلب عناية طبية فورية. قد تتطور أيضاً إلى مضاعفات تهدد الحياة إذا انتشرت العدوى خارج الأمعاء.
وكشفت وكالة معايير الغذاء البريطانية (FSA) أن كميات من هذه الشوكولاتة سحبت من الأسواق لاحتمال تلوثها، مشيرة إلى إصابة 57 حالة على الأقل، غالبيتهم من الأطفال دون سن الخامسة في المملكة المتحدة، بتسمم غذائي بعد تفشي بكتيريا السالمونيلا الذي يمكن أن يكون مرتبطاً بشوكولاتة “بيض كيندر”، إلى جانب الإبلاغ عن حالات تسمم في أيرلندا الشمالية.
ورصدت وزارة الصحة الفرنسية 21 حالة إصابة بداء السالمونيلا، فيما تم نقل ثماني حالات إلى المستفشيات بحسب ما نقلته صحيفة “الليبراسيون” الفرنسية.
وكانت المجموعة الإيطالية “فيريرو” لصناعة الشوكولاتة قد استدعت دفعات معينة من منتجات شوكولاتة كيندر المصنوعة في بلجيكا من فرنسا بسبب ارتباطها “المحتمل” بحالات السالمونيلا.
وأكدت، في بيان صادر عنها، أنّ “حماية المستهلك تعدّ من ضمن أولوياتنا القصوى، ولذا بدأنا بسحب كميات من الشوكولاتة المخصصة للأطفال”.
في بلجيكا، دعت الوكالة الفيدرالية لسلامة السلسلة الغذائية (AFSCA) المستهلكين إلى عدم استهلاك هذه المنتجات، “بعد سلسلة من حالات تفشي السالمونيلا المعلنة في دول أعضاء مختلفة”. ومع ذلك، لم يتم تأكيد أي حالات في البلاد.