بروفيسور فرنسي يتنبأ بنهاية كورونا صيف 2022

وفقا لتقرير نشرته صحيفة “لوبوان” (Le Point) للكاتب أودري إيمري أكد البروفيسور الفرنسي فيليب أمويل الذي يرى أن النهاية الحقيقية لفيروس كورونا ستكون في صيف 2022، وكان البروفيسور أمويل واحدا من أولئك الذين حذروا في وقت مبكر من سبتمبر الماضي من الموجة الثانية من الوباء، لكنه لا يزال يؤمن بإمكانية وجود مناعة جماعية ستبدأ في الظهور في نهاية هذا الصيف.
وحول سؤاله عما إذا كنا سنتخلص من الوباء ونشاهد نهاية النفق، أجاب أمويل أنه عندما ينخفض عدد الوافدين إلى أقسام الإنعاش بشكل كبير، وحينما يكون هناك ما يكفي من اللقاح لتحصين ما بين 400 ألف و500 ألف شخص في اليوم سنتجاوز هذا الوباء.
وفيما يتعلق بما إذا كانت هناك طفرات أخرى أكثر خطورة من فيروس كورونا -واسمه العلمي “سارس-كوف-2” (SARS-CoV-2)- قال أمويل إنه ستظهر طفرات أخرى نظرا لأن ذلك يعتبر الأداء الطبيعي لهذا الفيروس،وعلاوة على ذلك يساهم معدل انتقال الفيروس في فرنسا في ظهور التحويرات الخاصة بهذا الفيروس، وبعد السلالة البريطانية من الممكن أن تظهر طفرات أخرى.
وأضاف أمويل أنه ليس لدينا بعد ما يكفي من الإدراك لتقييم مدة حماية لقاحات “كوفيد-19” أو المناعة الطبيعية، ونتيجة لذلك سيتضح الأمر بحلول نهاية العام أو بداية العام المقبل، وبالنظر إلى كل هذه المعطيات المجهولة يمكننا تقدير تاريخ نهاية فيروس كورونا في صيف عام 2022.
وبشأن ما إذا كان ارتداء قناع الوجه والتباعد الاجتماعي سيكون القاعدة، أورد أمويل أنه في مرحلة ما سنتخلص من هذه الإجراءات. في المقابل، ينبغي أن يُستأنف تطبيق هذه الإجراءات بمجرد ظهور وباء جديد.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية الاثنين عن أن الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا على مستوى العالم ارتفعت بشكل حاد للأسبوع السابع على التوالي، محذرة من أن الوباء في “مرحلة حرجة”.
وأوضحت كبيرة خبراء “كوفيد-19” بمنظمة الصحة العالمية ماريا فان كيركوف أن “مسار هذا الوباء في الوقت الحالي يتزايد بشكل مستمر”وتابعت أنه تم في الأسبوع الماضي تسجيل 4.4 ملايين إصابة جديدة، ارتفاعا من حوالي 500 ألف حالة في هذا الوقت قبل عام.
وقالت كيركوف إن تسليم اللقاحات وإعطاءها للمواطنين -والذي لا يزال غير متساو إلى حد كبير في جميع أنحاء العالم- غير كاف لوقف تزايد عدد الإصابات.
وحثت الخبيرة الدولية المواطنين على الاستمرار في اتخاذ الاحتياطات الأساسية التي تكررت لعدة أشهر، وهي التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وتهوية الغرف وغسل اليدين.
وأظهرت دراسة نشرتها دورية “لانسيت للأمراض المعدية” (Lancet Infectious Diseases) -ونقلتها رويترز- أن السلالة البريطانية المتحورة وشديدة العدوى من فيروس كورونا والتي اكتشفت لأول مرة في بريطانيا لا تتسبب في أعراض أشد حدة لدى المرضى الذين يعالجون في المستشفيات.
وحللت الدراسة بيانات مجموعة تتألف من 496 مصابا بـ”كوفيد-19″ دخلوا مستشفيات بريطانية في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، وقارنت النتائج بين المرضى المصابين بسلالة “بي.7.1.1” وسلالات أخرى، ولم يجد الباحثون أي اختلاف في مخاطر الإصابة بأعراض شديدة أو الوفاة أو غيرها من النتائج السريرية الأخرى.
وأفادت دراسة منفصلة نشرتها دورية “لانسيت الطبية للصحة العامة” (The Lancet Global Health) بأن اللقاحات ستكون فعالة ضد السلالة البريطانية المتحورة على الأرجح، نظرا لعدم وجود زيادة واضحة في معدل الإصابة مرة أخرى بالسلالة عند مقارنتها بالسلالات غير البريطانية وأكدت الدراسات أيضا نتائج سابقة تفيد بأن سلالة “بي.7.1.1” أشد عدوى.
ورصدت السلالة المعروفة باسم “بي.7.1.1 لينيج” (Lineage B.1.1.7) لأول مرة في بريطانيا أواخر العام الماضي، وأصبحت السلالة الأكثر انتشارا في الولايات المتحدة وفقا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.