بيل جيتس :الحياة لن تعود إلى طبيعتها إلا بعد عام أو عامين
قال الملياردير الأميركي بيل جيتس مؤسس مايكروسوفت إن الأمور لن تعود إلى طبيعتها بسبب الخوف من الإصابة بفيروس “كوفيد-19” إلا بعد عام أو عامين، ما لم يتم إنتاج لقاح مضاد لهذا الوباء أو تثبت العلاجات فعاليتها.
واضاف جيتس إن هناك الكثير من العمل يتعين القيام به، “لأننا اليوم نعاني من هزيمة تؤثر على العالم بأسره، مع الكثير من المعاناة والأضرار الاقتصادية”، وأوضح أنه على اتصال مع معظم الرؤساء التنفيذيين للشركات لتوفير قدرات التصنيع الخاصة بهم، لإنتاج سبعة إلى 14 مليار جرعة من اللقاحات.
ونبه جيتس إلى أنه من الضروري للغاية العمل على العلاجات، لأنها يمكن تنفيذها بسهولة أكبر بكثير من اللقاحات، ولأنها لا تحتاج للاختبار على نطاق كبير، مشيرا إلى أن “بريطانيا تعمل على العلاجات التي حددناها على أنها واعدة بشكل خاص”.
وفي مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية، اوضح أنه توقع الوباء ووصف بالتفصيل في مجلة نيو إنجلاند ريفيو الطبية الإجراءات التي كان ينبغي اتخاذها للتحضر له، برفع القدرة على الاختبار السريع وإشراك الصناعة بحيث تكون قادرة على إنتاج العلاج بسرعة ثم اللقاحات.
ولكن ما بذل في الولايات المتحدة الأميركية كان قليلا، حيث تبرعت مؤسستان فقط وبعض الولايات بمبالغ قليلة لمركز الاستعداد للأوبئة الذي استثمر في بعض الأبحاث المتعلقة باللقاحات، وهي واعدة، لا للتغلب على هذا الوباء فقط، ولكن لعلاج أمراض أخرى.
وأعرب جيتس عن قلقه الشديد بشأن الموجة الثانية من فيروس كورونا، ففي مقابلة مع برنامج Ezra Klein Show بـ Vox ، قال جيتس: “ما لم يكونوا متدرجين للغاية فى إعادة فتح المدن ويختارون الأشياء التي نعرف أنها لا ترفع معدل الإصابة، فعندئذ سيكون لديك هذا التغاير حيث ستكون الحياة بأجزاء من الولايات المتحدة جيدة جدا، بينما ستصبح أجزاء أخرى في حالة سيئة للغاية”.
وأوضح جيتس أن هناك خمس فئات تحتاج إلى التركيز، والتي تشمل العلاجات واللقاحات والاختبار وتتبع الاتصال وسياسات الانفتاح، إذ قال جيتس: “بدون بعض التقدم في كل من هذه المجالات، لا يمكننا العودة إلى العمل كالمعتاد أو إيقاف الفيروس”.