حقائق ودراسات جديدة حول فيروس كورونا
هل سيحصل المتعافون من كورونا على اللقاح؟ أم أنهم سيكونون محصنين ضد المرض بشكل طبيعي بعد أن كوّنت أجهزتهم المناعية أجساما مضادة؟
المنطق يقول إن أجهزتهم المناعية قد حاربت الفيروس، وهذا يعني أنه ليسوا بحاجة إلى التطعيم ودعم هذا الاعتقاد دراسة أجراها باحثون في جامعة “روكفلر” الأميركية، خلصت إلى أن المتعافين من كورونا يطورون دفاعا سريعا وأكثر فعالية، في حال واجهوا المرض ثانية.
لكن المتحدث باسم وزارة الصحة البريطانية قال لموقع “هافنتغون بوست”، إن الوزارة تشجع الأشخاص الذين تعافوا من الوباء على تلقي اللقاح.
وتقول رئيسة قسم المناعة والأمراض المعدية في كلية “هارفارد” للصحة العامة سارة فورتشن، إنه “لا دليل على أن اللقاح غير آمن للأشخاص المتعافين من كورونا”.ومع ذلك، تؤكد الخبيرة الأكاديمية أن هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث.
كما تقول أستاذة المناعة والأمراض المعدية في جامعة إدنبرة في إسكتلندا إلينور ريلي، إن المتعافين من الوباء “لديهم مستويات متباينة من الأجسام المضادة وأنشطة التحييد (إزالة أثار العدوى من الخلايا)”لذلك تخلص ريلي إلى أن الحماية التي يتمتع بها هؤلاء متفاوتة من ناحية مدتها في المستقبل، والبعض قد يكون محميا بشكل أفضل من الآخر من الوباء ورأت أنه “من الممكن أن تكون فئة من المتعافين معرضة لخطر الإصابة بالوباء مجددا، وهذا يقتضي توفير حماية لهم”، وقالت إن اللقاحات “تحفز الأجسام المضادة بمستويات عالية في الجسد، بما يساعدها على حمايته لفترة أطول”.
من ناحية اخري لا يزال العديد من الأشخاص الذين يعانون من مرض “كوفيد الطويل” غير قادرين على العمل بكامل طاقتهم بعد ستة أشهر من الإصابة ، وفقًا لمسح واسع النطاق للمرضى المؤكدين والمشتبه بهم.
بينما كان يُفهم في البداية أن Covid-19 هو مرض تنفسي إلى حد كبير يتعافى منه معظم الناس في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع ، حيث تلاشى الوباء على أعداد متزايدة أبلغوا عن أعراضهم لأشهر متتالية.
هذه المركبات الطويلة – مع أعراض تؤثر على أعضاء تتراوح من القلب إلى الدماغ – ليس لها تفسير حقيقي ولا خطة علاج موحدة لحالتهم طويلة المدى. لا يوجد إجماع على حجم وتأثير Covid الطويل ولكن البيانات الناشئة مثيرة للقلق.
في واحدة من أكبر الدراسات حتى الآن ، قام Patient Led Research for Covid-19 (مجموعة من مرضى Covid منذ فترة طويلة وهم باحثون أيضًا) بإجراء مسح على 3762 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 و 80 عامًا وأكثر من 56 دولة استجابوا في تسعة لغات مختلفة 257 سؤالا مختلفا.
تم تسجيل مائتين وخمسة أعراض في 10 أجهزة أعضاء ، مع 66 عرضًا تم تتبعها على مدى سبعة أشهر. في المتوسط ، عانى المستجيبون من أعراض من تسعة أجهزة أعضاء.
اقتصر التحليل على المستجيبين الذين يعانون من أمراض استمرت لأكثر من 28 يومًا ، وظهرت أعراضهم قبل يونيو 2020 ، مما سمح بفحص الأعراض على مدى ستة أشهر في المتوسط.
أفاد ما يقرب من 65٪ من المستجيبين (2454) أنهم يعانون من الأعراض لمدة ستة أشهر على الأقل. تشمل الأعراض الأكثر احتمالاً للبقاء بعد ستة أشهر التعب ، والشعور بالضيق بعد الجهد ، والضعف الإدراكي (“ضباب الدماغ”) ، والأحاسيس العصبية ، والصداع ، ومشاكل الذاكرة ، والأرق ، وآلام العضلات ، والخفقان ، وضيق التنفس ، والدوخة / مشاكل التوازن ، ومشاكل النطق واللغة.
ما يقرب من 86٪ من المستجيبين عانوا من الانتكاسات ، والتي تحدث في الغالب عن طريق النشاط البدني والتوتر والتمارين والنشاط العقلي.
الأعراض الأخرى الأقل شيوعًا ، مثل الحساسية الجديدة أو شلل الوجه أو النوبات أو ضعف الرؤية أو السمع ، كانت أهدافًا مهمة لمزيد من التحقيق.
اختلال الذاكرة والضعف الإدراكي ، الذي عانى منه أكثر من 85٪ من المستجيبين ، كانت الأعراض العصبية الأكثر انتشارًا واستمرارًا. وجد أنها كانت شائعة على قدم المساواة في جميع الأعمار وكان لها تأثير كبير على قدرة المستجيبين على العمل.
أفاد 45 في المائة من المستجيبين أنهم يحتاجون إلى جدول عمل مخفض مقارنة بفترة ما قبل المرض ، في حين أن ما يقرب من 22 في المائة كانوا لا يعملون في وقت المسح بسبب ظروفهم الصحية.
كما كشفت دراسة حديثة نشرت في موقع تايمز أوف إنديا timesofindia، عن أن الدوخة باتت من أهم الأعراض الجديدة لفيروس كورونا، حيث أظهرت عن معاناة مصابى الفيروس التاجى بالإرهاق والجفاف وانخفاض مستويات ضغط الدم التي تجعل المصاب يشعر بالدوخة، كأحد المؤشرات لإصابتك بالفيروس.
وأكدت الدراسة أن بجانب الأعراض الشائعة لإصابتك بالفيروس مثل الحمى والسعال وفقدان حاسم الشم والتذوق، فإن الدوار قد يكون عرضا جديدا انضم إلى أعراض الإصابة بالفيروس التاجى، والتي ترتبط بالعدوى الفيروسية والحمى والشعور بالضيق وقالت الدراسة إن الشعور بالدوار قد يكون من المظاهر السريرية التي يسببها فيروس كورونا، والتي تصيب المرضى خلال فترة ظهور المرض عليهم والتي عادة يعقبها أعراض تنفسية أخرى.
وأوضحت الدراسة أن كبار السن قد يكون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات عصبية تصل لحد الارتباك والدوار الشديد، والإحساس بالسقوط واختلال التوزان، والذى يكون ناتج عن التهاب كبير في العصب الدهليزي ، وهوالمسؤول عن إرسال معلومات إلى عقلك حول التوازن والتنسيق، والذى قد يؤدى إلى مشاكل في الاتصال والتزامن مما يجعل الشخص يشعر بالدوار وفقدان التوازن وقد يكون علامة على تلف عصبي، والتي ينجم عنها النوبة القلبية والجفاف ومشاكل الأعصاب.