شركة لقاح بيونتيك تهدف لطرح علاج للسرطان

قالت الباحثة التي فازت بسباق تقديم أول لقاح مضاد لفيروس كورونا يستخدم بشكل واسع النطاق، أنه يمكن للناس أن يطمئنوا إلى أن اللقاحات آمنة، وأن التكنولوجيا التي تقف وراءها ستستخدم قريبا لمحاربة وباء عالمي آخر، ألا وهو السرطان.
وكانت أوزليم توريسي، التي أسست شركة بيونتيك الألمانية مع زوجها أوغور شاهين، تعمل على طريقة لتسخير جهاز المناعة في الجسم لمعالجة الأورام السرطانية عندما علموا العام الماضي بوجود فيروس غير معروف أصاب الناس في الصين.
وقالت توريسي: “لدينا عدة لقاحات مختلفة للسرطان تعتمد على تقنية الحمض النووي الريبيزي mRNA التي تم استخدامها في إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا”.
ورداً على سؤال حول موعد توفر مثل هذا العلاج، قالت توريسي: “من الصعب للغاية التنبؤ بوقت توفر هذا التطوير المبتكر، لكننا نتوقع أنه في غضون عامين فقط، سنحصل على لقاحاتنا المضادة للسرطان لتقديمه للناس”.
في الوقت الراهن، يحاول كل من توريسي وزوجها شاهين ضمان تسليم اللقاحات التي طلبتها الحكومات، وأن لقاحات فيروس كورونا التي تنتجها شركتهم تستجيب لأي طفرة جديدة في فيروس كورونا التاجي المستجد بشكل فعال.
بالإضافة إلى ذلك، منح الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، العالمين الأتراك “أوغور شاهين”، وزوجته “أوزليم توريتشي” أعلى جائزة في البلاد على خلفية تطويرهما أول لقاح فعال في العالم ضد فيروس كورونا.
وقدم شتاينماير وسام الاستحقاق “صليب القائد الفارس” إلى “شاهين” و”توريتشي” في حفل أقيم في قصر “بلفيو” (المقر الرئاسي)، بحضور المستشارة أنجيلا ميركل.
وتعتبر هذه أول جائزة يمنحها الرئيس الألماني شخصياً خلال العام الجاري. وأثنى شتاينماير، في كلمة ألقاها خلال الحفل، على الجهد العلمي للزوجين، قائلاً إن “اكتشافهما للقاح ينقذ حياة البشر، ويؤمن النجاة الاقتصادية والثقافية لمجتمعنا”.
وأكد أن “عمل شاهين وزوجته، الرائد في مجال تقنية “الرنا المرسال”، وتطويرهما لقاح ضد فيروس كورونا في أقل من عام، قد ساهم بشكل حاسم في احتواء الوباء حول العالم”.
وتعد تقنية الرنا المرسال”mRNA”، واحدة من الاكتشافات الناجعة التي توصل إليها العلماء خلال رحلة بحثهم عن لقاح فاعل ضد الفيروس التاجي.
وولد كل من شاهين وتوريتشي لوالدين مهاجرين من تركيا، وانتقلا إلى ألمانيا في الستينيات، وبعد دراسة الطب، حققا نجاحات في مجالات متعددة، منها مناعة السرطان، والبيولوجيا الجزيئية،وتكنولوجيا لقاح الحمض النووي الريبي.
كما تمكنت شركة “بيونتك” الألمانية، التي أسسها الزوجان عام 2008، من تطوير أول لقاح فعال مضاد لفيروس كورونا في العالم في نوفمبر 2020 بالتعاون مع شريكتها الأمريكية “فايزر”.