فايزر قد تنتج لقاحاً مضاد لـ أوميكرون بحلول مارس

ذكر الرئيس التنفيذي لشركة “فايزر” ألبرت بورلا، أن ثمة حاجة للقاح يستهدف السلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا وأن شركته يمكنها إنتاج واحد من هذا القبيل بحلول مارس.
وتخطط شركة فايزر الأميركية للبدء بالتجارب على البشر للقاحها الجديد المخصص لأوميكرون وذلك قبل نهاية يناير الجاري.
وقال بورلا “هذا اللقاح سيكون جاهزا في مارس لا أعرف ما إذا كنا سنحتاجه، لا أعرف ما إذا كان سيتم استخدامه، لكنه سيكون جاهزا”.
وأضاف أن لقاحات كوفيد-19 قد ينتهي بها الحال لأن تصبح سنوية بالنسبة لمعظم الناس، وإن بعض المجموعات الأكثر عرضة للخطر قد تكون مؤهلة للحصول عليها دوريا خلال فترة زمنية تقل عن العام.
وقال ميكائيل دولستن كبير العلماء في شركة فايزر لموقع “بيزنس إنسايدر” إن اللقاح سيكون جاهزا بحلول أواخر مارس المقبل.ومن غير الواضح ما إذا كان اللقاح الجديد مطلوبا أم سيتم استخدامه، وقال دولستن إن اللقاح الحالي ما زال يعمل ضد سلالة أوميكرون.
وقال متحدث باسم شركة فايزر إن تفاصيل هذا البحث الجديد لا تزال قيد الإنجاز مع المنظمين، بما في ذلك عدد المتطوعين الذين سيتم تسجيلهم والبلدان التي سيتم إجراء التجارب فيها.
قال دولستن إن اللقاح الحالي -الذي طورته “فايزر” وشركة بيونتك (BioNTech) الألمانية للتكنولوجيا الحيوية لا يزال يوفر “حماية قوية حقا من دخول المستشفى” ضد متغير أوميكرون، لكن الجرعات الحالية أقل فعالية في إيقاف المرض الأقل خطورة.وأضاف دولستن أن نسخة محدثة من اللقاح قد تعالج هذا الانخفاض.
ويأتي الجدول الزمني الجديد للتجارب السريرية لجرعة محدثة مع انتشار متغير أوميكرون في جميع أنحاء العالم وتسببه في زيادة حالات العدوى.

وأظهر إحصاء لوكالة “رويترز” أن الولايات المتحدة سجلت ما لا يقل عن 1.13 مليون إصابة بفيروس كورونا يوم الإثنين، في أعلى رقم يومي تسجله أي دولة في العالم بينما تواصل السلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا انتشارها دون هوادة.
وكان الرقم القياسي السابق 1.03 مليون حالة في الثالث من يناير. ويُسجل عدد كبير من الحالات كل إثنين لأن العديد من الولايات لا تعلن عن الإصابات في عطلة نهاية الأسبوع. ولم تبلغ جميع الولايات عن الإصابات يوم الإثنين، لذلك من المرجح أن يكون الرقم النهائي أعلى حتى من ذلك.
قال ستيفان بانسيل المدير العام لشركة مودرنا (Moderna) إن مختبر الشركة يعد لجرعة إضافية خاصة بالمتحور أوميكرون ستكون جاهزة في الخريف، مشيرا إلى أن التجارب السريرية ستبدأ قريبا، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.وفي تصريح لشبكة “سي إن بي سي”، قال بانسيل “نتباحث حاليا مع مسؤولين صحيين في العالم أجمع من أجل اتخاذ قرار بشأن ما نعتقد أنها الإستراتيجية الأفضل لإعطاء جرعة إضافية في خريف العام 2022”.
و تختلف أعراض أوميكرون أو أي متحور آخر لكوفيد-19 من شخص إلى آخر، وتلعب عوامل مثل حالة التطعيم والتاريخ الصحي للشخص وعمره ونمط حياته دورا في مدة الإصابة بالمرض وشدته، وذلك وفقا لتقرير للكاتب ديريك هاوكينز نشرته صحيفة “واشنطن بوست” (The Washington Post) الأميركية.وذكر الكاتب أن التصور الناشئ عن متحور أوميكرون يشير إلى أنه قد يكون أقل تسببا في دخول المصابين به إلى المستشفى مقارنة بالمتحور دلتا.وتشير بعض البيانات الأولية إلى أن الإصابة بعدوى أوميكرون قد تكون أقل حدة وتشبه أعراضه الزكام أو الإنفلونزا لدى بعض المرضى.
وتحمل دراسة من جنوب أفريقيا- بؤرة انطلاق متحور أوميكرون إلى العالم- بادرة إلى أن المرحلة الحادة من جائحة كوفيد-19 في سبيلها للنهاية.
وأظهرت دراسة أجريت على مرضى مصابين بكوفيد-19 في مستشفى كبير سجل أول ظهور لمتحور أوميكرون أن موجة العدوى تحركت «بسرعة غير مسبوقة» وتسببت في أعراض أخف من السلالات السابقة. وذكر الباحثون
أنه «إذا استمر هذا النمط وتكرر على مستوى العالم، سنشهد على الأرجح انفصالاً تماماً بين معدلات الإصابة والوفيات». وهذا يوحي بأن «أوميكرون قد يكون بشيراً بنهاية المرحلة الوبائية لجائحة كوفيد-19، مما يدشن دخوله مرحلة الأمراض المتوطنة».