قلق من BA.2 المتحوّر الجديد من “أوميكرون”
ارتفعت حالات الإصابة بمتغير أوميكرون، بسبب المتغير المخيف لأوميكرون BA.2 أو البديل الشبح، وأظهر تحليل أجرته وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة أن المتحور الفرعي BA.2 من أوميكرون أسرع انتشارًا بنحو 80% من BA.1، الفيروس الذي تسبّب بالموجة الأخيرة في الولايات المتحدة خلال فصل الشتاء.
ويرتفع عدد الإصابات والاستشفاء في المملكة المتحدة وفي العديد من الدول الأوروبية الأخرى، حيث أصبح BA.2 السلالة السائدة.
ورغم أنّ المقارنات المباشرة مع BA.1 تشير إلى أنّ BA.2 قد لا يؤدي إلى الاستشفاء على الأرجح، فإن هذا المتحور لديه القدرة على إرباك موارد الرعاية الصحية في الولايات المتحدة مرة أخرى إذا أصاب عددًا كافيًا من الأشخاص المعرضين للخطر.
قال البروفيسور أدريان إسترمان المسئول السابق بمنظمة الصحة العالمية، إن اوميكرون المتغير الفرعي BA.2 معدي مثل الحصبة، موضحا، أنه أكثر قابلية للانتقال بنسبة 40 % من المتغير الأصلى BA.1، فقد ارتفعت الحالات اليومية في بريطانيا بشكل مستمر خلال الأسبوعين الماضيين، وأكد بعض الخبراء أن متغير BA.2 هو “أهم محرك” وراء هذه الزيادة.
أشار البروفيسور أدريان إسترمان، عالم الأوبئة الرائد في أستراليا، الى إن سلالة BA.2 أكثر قابلية للانتقال بنسبة 40 % من البديل الأصلي.
ويجدر بالذكر أن متحور أوميكرون المثير للقلق هو المتحور المهيمن حالياً على الصعيد العالمي، حيث يكاد يستأثر بجميع المتواليات المسجلة في قاعدة البيانات العالمية لتبادل جميع بيانات الإنفلونزا ((GISAID. ويتألف متحور أوميكرون من عدة سلالات فرعية تخضع كل سلالة منها لرصد المنظمة وشركائها. وتعدّ السلالات BA.1 و BA.1.1 (أو الزمرة Nextstrain 21K) وBA.2 (Nextstrain 21L) الأكثر شيوعاً من بين هذه السلالات الفرعية.
وتُجرى دراسات لتقييم خطر تكرار الإصابة بالعدوى بسلالة BA.2 مقارنةً بسلالة BA.1، حيث وُثقت حالات تكرار الإصابة بعدوى BA.2 بعد الإصابة بعدوى BA.1. غير أن البيانات الأولية لدراسات تكرار الإصابة بالعدوى على مستوى السكان تشير إلى أن الإصابة بعدوى السلالة BA.1 توفر حماية قوية من الإصابة بعدوى السلالة BA.2، على الأقل خلال الفترة المحدودة التي تغطيها البيانات.
كشف موقع “ميديكال اكسبرس”، عن أنه بينما يبدو أن السلالة الشبح BA.2 من اوميكرون شديد العدوى، إلا أنه يبدو أيضًا أقل حده بالنسبة لمعظم الناس، هذا يعني أن الحماية التي يوفرها بالفعل نظام لقاح كامل كافية لمنع الاصابة بالعدوى، كما يؤكد الدكتور منصور أميجي، أستاذ العلوم الصيدلانية والهندسة الكيميائية في جامعة نورث إيسترن.
أشار أميجي، إلى دراستين حديثتين لدعم تحليله الأولى، وهي دراسة جديدة، أظهرت زيادة طفيفة نسبيًا في إنتاج الأجسام المضادة بين الشباب العاملين في مجال الرعاية الصحية الصحية بعد جرعة رابعة “جرعة معززة ثانية” مقارنة بـ 3 جرعات أو جرعتين من لقاح mRNA بالإضافة إلى جرعة معززة، وأظهرت الدراسة الثانية، نتائج مماثلة.
أكد أميجي، “إن الجرعة الرابعة، على ما يبدو، قد تكون أكثر وقائية، وأوصى الباحثون بأنه بالنسبة للبالغين الأصحاء، فإن الحقنة الرابعة ليست ضرورية في هذا الوقت، على حد قولهم.