منظمة الصحة العالمية تبرأ شبكة 5G من عدوي كورونا
بعدما أحرق أشخاص أبراج اتصالات خلوية فى بريطانيا، بعد أن سرت شائعات فى وسائل التواصل الاجتماعى تربط بين تفشى فيروس كورونا وشبكات الجيل الخامس.
كما أفادت صحيفة التلجراف الهولندية أن عدة أبراج بث خلوية هولندية لاتصالات شبكة الجيل الخامس (5G) تضررت من جراء الحرق العمد أو التخريب، في الأسبوع الماضي، على أيدي المعارضين لنشر مثل هذه الشبكات الجديدة، وقالت الصحيفة إن هناك 4 حوادث من هذا القبيل في الأسبوع الماضي.
وخطط الآلاف من الأشخاص للاحتجاج على طرح شبكات الجيل الخامس، زاعمين بأنها السبب وراء انتشار فيروس كورونا، إذ يتم الترويج لنظرية المؤامرة الخطيرة التى لا أساس لها من الصحة، والتى تزعم أن الفيروس التاجى مرتبط بطريقة أو بأخرى بتقنية 5G.
وطالبت المجموعة، التى تحمل اسم Worldwide Unified Protest Against 5G بالاحتجاج، وبسبب تدابير احتواء Covid-19 التى تمنع أكثر من نصف سكان العالم من التجمع الجماعى، يحث المنظمون المتظاهرين على “إغلاق أجهزة الإنترنت” يوم 13 أبريل من خلال غلق هواتفهم الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية.
كما شجعت المجموعة الأعضاء على كتابة الأغانى ووضع لافتات ورقية، وكتبوا: “كن مبدعًا قدر الإمكان، كوكبك يعتمد عليك.”
وهناك مجموعة أخرى ذات حجم مماثل تخطط للاحتجاج ضد شبكات 5G يوم 25 أبريل، على الرغم من أنه لم يتضح على الفور الإجراء الذى سيتخذونه.
ردت منظمة الصحة العالمية علي موقعها الإلكترونى على ما يتداوله كثيرون فى مواقع التواصل الاجتماعى بشأن علاقة تربط انتشار فيروس كورونا بأبراج شبكات الجيل الخامس للاتصالات، وقالت منظمة الصحة العالمية إن فيروس كورونا “لا يمكن أن ينتقل عبر موجات الراديو أو شبكات الهاتف المتحرك”، بما فى ذلك شبكات الجيل الخامس المصنوعة فى الصين.
وأكدت المنظمة أن فيروس كورونا، الذى تسبب حتى الآن فى وفاة أكثر من 110 آلاف شخص فى العالم، انتشر فى بلدان ليس فيها أبراج من الجيل الخامس لشبكات الهواتف الذكية.
وجددت منظمة الصحة العالمية التأكيد على أن فيروس كورونا ينتقل عبر رذاذ الشخص المصاب إلى الآخرين من خلال السعال أو العطس أو الحديث عن قرب.
وأضافت المنظمة الدولية أن الفيروس يمكن أن ينتقل أيضا عبر الأسطح الملوثة بالفيروس من خلال لمسها ومن ثم وضع اليد على العين أو الأنف أو الفم.
كما نشرت اللجنة الدولية للوقاية من الإشعاع غير المؤين نتائج في وقت سابق من هذا العام مفادها، أنه لا يوجد دليل على وجود أي صلة بين الأطوال الموجية التي تستخدمها شبكات الهاتف المحمول والسرطان أو أي مرض آخر.
وكانت قد أصدرت أكبر 4 شركات للهواتف المحمولة فى بريطانيا بيانا مشتركا تطلب فيه المساعدة لمنع أشخاص ممن يؤمنون “بنظرية المؤامرة” من إحراق أبراج شبكات الاتصالات الخلوية بتقنية الجيل الخامس.
وتزعم إحدى النظريات أن فيروس كورونا الجديد نشأ فى ووهان لأن المدينة الصينية كانت قد بدأت باستخدام تكنولوجيا الجيل الخامس مؤخرا، وأن الوباء سينتشر بالضرورة الآن فى مدن أخرى تستخدم أيضا شبكات “5 جي”.
وكشف الدكتور جيرو باياردا، طبيب بخدمة الصحة البريطانية “NHS”، حقيقة نظرية المؤامرة ولماذا من المستحيل نظريا أوضح الدكتور باياردا، أن شبكة الـ5G لا تضعف جهاز المناعة، وأن الفيروسات لا يمكنها الانتقال عن طريق الموجات اللاسلكية ولا تدخل الجسم إلا في ظروف محددة نتقل الفيروس التاجي بين الأفراد إما عن طريق الاتصال البشري المباشر أو عن طريق التقاطه على اليدين وتمريره إلى العين أو الفم.
وواصل الدكتور باياردا حديثه قائلاً: “فإن الادعاء بأن موجات 5G ستضعف جهاز المناعة لديك لدرجة أنك غير قادر على الدفاع ضد COVID-19 مثل القول إن الإشارات التلفزيونية القديمة تسببت في حدوث أوبئة، لأنها كانت بنفس أطوال الموجات”.
وأكد باياردا، أولئك الذين تأثرت صحتهم بشكل كبير بـ COVID-19 هم أولئك الذين يعانون من ظروف صحية ميعنة أو كبار السن، وكلاهما يمكن توقع أن يكون لديهم جهاز مناعة أضعف.
وأضاف، “لكي تكون نظرية 5G صحيحة، سيتعين على الفيروس أن يركب بطريقة أو بأخرى هذه الأطوال الموجية المنخفضة التردد المحددة للغاية، وهو أمر مستحيل، قبل أن يشق طريقه مثل الصواريخ الموجهة إلى عينيك أو أنفك أو فمك.”
ودعم الطبيب النصيحة الرسمية لممارسة الإبعاد الاجتماعي والعزل الذاتي لتجنب COVID-19، وغسل اليدين جيدًا بالصابون والماء الدافئ لمدة 20 ثانية على الأقل، حتى أثناء وجودك في المنزل.