منظمة الصحة ترفض طلب شهادة تطعيم ضدّ كورونا كشرط للسفر الدولي

أعلنت لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية معارضتها “حالياً” طلب شهادات تلقيح ضدّ فيروس كورونا المستجد كشرط لإتاحة دخول دوله أمام المسافرين الدوليين.
وقالت اللجنة في توصيات “ما زال ثمة الكثير من الأمور الرئيسية غير المعروفة في ما يتعلق بفعالية اللقاحات على صعيد الحد من انتقال (الفيروس)، كما أنّ اللقاحات متوافرة (حالياً) بكميات محدودة”، مضيفة أنّ إثبات التلقيح لايجب أن يستثني تدابير صحية وقائية أخرى.
ودعا السيّد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضرورة أن تلتزم الدول بإتاحة الفائض عن حاجتها من جرعات لقاح كوفيد-19 الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تطعيم جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية في شتّى أنحاء العالم على وجه الاستعجال درءا لانهيار النظم الصحية.
وفي رسالة مصوّرة نشرها ، موقع أنباء الأمم المتحدة قال غوتيريش :” الحكومات تقع على عاتقها مسؤولية حماية مواطنيها، فالاستفراد باللقاحات أمر ينطوي بحد ذاته على أسباب الفشل، وسيؤدي إلى تأخير التعافي على الصعيد العالمي”. وأضاف أن بعض البلدان تسعى إلى إبرام صفقات جانبية ويبلغ الأمر بها إلى حد شراء كميات من اللقاحات تفوق حاجتها.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن النسخة المتحورة التي عثر عليها في بريطانيا منتشرة اليوم في 50 بلدًا، أما النسخة الجنوب إفريقية فوصلت إلى 20 بلدًا، لكن المنظمة ترجح أن انتشارهما أوسع.
ويجري حاليًا تحليل طفرة ثالثة منشأها منطقة الأمازون البرازيلية، وأعلنت اليابان اكتشافها الأحد. وهي قد تؤثر على الاستجابة المناعية، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية التي تحدثت في نشرتها الأسبوعية عن “متحورة مقلقة”.وفي سياق الفيروس أنهت الصين، اليوم السبت، بناء مستشفى من 1500 غرفة لمرضى كوفيد -19 في غضون خمسة أيام، لمكافحة زيادة الإصابات في مدينة جنوبي بكين.
وقالت وكالة “شينخوا” الرسمية الصينية للأنباء، إن المستشفى هو واحد من بين ستة مستشفيات بها إجمالي 6500 غرفة يتم بناؤها في نانجونج بمحافظة خبي. ومن المقرر أن تكتمل جميعها خلال الأسبوع المقبل.
وعانت الصين، التي احتوت انتشار فيروس كورونا إلى حد كبير، من مئات الإصابات هذا الشهر في نانجونج وشيجياتشوانج عاصمة خبي، جنوب غرب العاصمة الصينية.
وذكرت شينخوا أن هناك 645 حالة، حالتان منهما قادمتان من الخارج، يتم علاجهما في نانجونج وشيجياتشوانج.
وتسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة أكثر من مليون شخص في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر/كانون الأول عام 2019، حسب تعداد أجرته فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية الجمعة.
وتم تسجيل مليونين و66 وفاة لـ 93 مليونا و321 ألفا و70 حالة معلنة. وأوروبا مع 650 ألفا و560 وفاة المنطقة الأكثر تضررا متقدمة على أميركا اللاتينية والكاريبي (542 ألفا و410) والولايات المتحدة وكندا (407 آلاف و90).
والدول التي سجلت أعلى عدد وفيات بكوفيد-19 هي الولايات المتحدة (389 ألفا و581) والبرازيل (207 آلاف و95) والهند (151 ألفا و918) والمكسيك (137ألفا و916) وبريطانيا (87 ألفا و295) وإيطاليا (81 ألفا 325). وسجل أكثر من نصف عدد الوفيات في العالم في هذه الدول الست مجتمعة.
في نفس الوقت قالت شركة مصنعة لأحد لقاحات فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض “كوفيد-19” إن لقاحها يوفر حماية من الفيروس لعام واحد على الأقل، وهو لقاح شركة مودرنا (Moderna)، إذ قالت الشركة في “مؤتمر (جي بي مورجان) للرعاية الصحية” (J.P. Morgan Healthcare conference)، إن الحصانة التي يوفرها لقاحها ضد “كوفيد-19” ينبغي أن تستمر عاما على الأقل.
وقالت شركة الأدوية إنها واثقة من أن تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال “الرنا المرسال” (mRNA) التي استخدمتها كانت مناسبة تماما لنشر لقاح يعتمد على سلالة جديدة (new variant) من فيروس كورونا ظهرت في عدد من البلدان.
واسم لقاح كورونا من مودرنا هو “إم آر إن إيه 1273” (mRNA-1273)، ويستخدم الرنا المرسال الاصطناعي لتقليد سطح فيروس كورونا وتعليم الجهاز المناعي التعرف عليه وتحييده.
وأوضحت الشركة أنها تتوقع تسليم ما بين 600 مليون جرعة ومليار جرعة من لقاحها عام 2021، وتوقعت مبيعات متعلقة باللقاحات بقيمة 11.7 مليار دولار هذا العام، بناء على اتفاقيات الشراء السابقة الموقعة مع الحكومات.