الحكومة الأميركية تلغي تراخيص بيع الرقائق لهواوي

أبلغت إدارة ترامب موردي شركة هواوي (Huawei)، بما في ذلك شركة إنتل لصناعة الرقائق، أنها ألغت تراخيص معينة للبيع للشركة الصينية وتعتزم رفض عشرات الطلبات الأخرى لتزويد شركة الاتصالات.
ورفضت هواوي وإنتل كورب التعليق وقالت وزارة التجارة إنها لا تستطيع التعليق على قرارات ترخيص محددة، لكنها أضافت أن الوزارة تواصل العمل مع وكالات أخرى لتطبيق سياسات الترخيص “باستمرار”بطريقة “تحمي الأمن القومي للولايات المتحدة ومصالح السياسة الخارجية”.
الإجراء من المحتمل أن يكون الأخير ضد شركة هواوي في عهد الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب، وهو الأحدث في محاولات لإضعاف أكبر شركة لتصنيع معدات الاتصالات في العالم، والتي تعتبرها واشنطن تهديدًا للأمن القومي.
وذكرت مصادر مطلعة على الوضع أن هناك أكثر من إلغاء، وقال أحد المصادر إنه تم سحب 8 تراخيص من 4 شركات.
ووضعت الولايات المتحدة هواوي على “قائمة الكيانات” بوزارة التجارة في مايو 2019، وحظرت على الموردين بيع السلع والتكنولوجيا الأميركية لها لكن تم السماح ببعض المبيعات ورفض البعض الآخر وقبل الإجراء الأخير، كان هناك نحو 150 ترخيصا معلقا لسلع وتكنولوجيا بقيمة 120 مليار دولار، والتي تم تعليقها لأن وكالات أميركية مختلفة لم تتمكن من الاتفاق على ما إذا كان ينبغي منحها، حسبما قال شخص مطلع على الأمر.
وقال المصدر إن 280 مليار دولار أخرى من طلبات الترخيص الخاصة بالسلع والتكنولوجيا لشركة هواوي لم تتم معالجتها بعد، ولكن من المرجح الآن أن يتم رفضها.
كما أصبحت شركة شياومي (Xiaomi) المصنِّعة للهواتف الذكية أحدث عملاق تقني صيني يقع ضحية ما يسمى بـ”القائمة السوداء” لإدارة ترامب، وهي واحدة من 9 شركات مضافة إلى قائمة الشركات الصينية المشتبه في تعاملها مع الجيش الصيني.
وأصدرت شياومي بيانًا نفت فيه أي صلات مع الجيش الصيني، قائلة إنها ستتخذ الإجراءات المناسبة لحماية مصالح الشركة ومساهميها وقالت شياومي “تؤكد الشركة أنها تقدم منتجات وخدمات للاستخدام المدني والتجاري”.
كما تؤكد الشركة أنها ليست مملوكة أو خاضعة لسيطرة أو تابعة للجيش الصيني، وليست “شركة عسكرية صينية شيوعية” محددة بموجب قانون الدفاع الوطني.
تعني الأنباء أن المستثمرين الأميركيين لن يكونوا قادرين على شراء الأوراق المالية لهذه الشركات، وسيتعين على المستثمرين الحاليين التحول من هذه الشركات بحلول نوفمبر من هذا العام.
ويكمن الاختلاف في وضع شياومي عن غيرها من الشركات في القائمة السوداء التي تضم أمثال “هواوي” و”إس إم آي سي” (SMIC) و”دي جيه آي” (DJI) هو فقط منع المستثمرين الأميركيين من الاستثمار في الشركة.
وعلى الرغم من وجود أكثر من 60 شركة صينية مدرجة في القائمة السوداء من قبل حكومة الولايات المتحدة، فإن شياومي على عكس هواوي، لا يزال بإمكانها استيراد واستخدام التكنولوجيا الأميركية مثل نظام التشغيل أندرويد (Android) من جوجل (Google) أو شرائح كوالكوم (Qualcomm).
ومع ذلك، قد لا تتأثر شياومي على الفور، ولكن إذا لم يتم إلغاء القرار مع وصول الإدارة الجديدة، فإن الشركة ستخسر موقعها في السوق.