الكونجرس يستدعي رئيس “أمازون”
قام الموظفون الأميركيون في شركة أمازون بإضراب، الجمعة، مستغلين الأول من مايو للتنديد بأرباب العمل المتهمين بعدم حمايتهم بشكل كاف ضد وباء كوفيد-19.
وأمام مستودع تابع لـ”أمازون” في جزيرة ستاتن في نيويورك، تجمع عدد من المتظاهرين، من بينهم عدد من موظفي الشركة إضافة إلى موظفين في النقل العام وممرضين، واضعين أقنعة واقية على وجوههم ورافعين لافتات كتبت عليها شعارات يعبّرون فيها عن “تضامنهم”.
وقالت الشركة، إنها قد تتكبد أول خسارة فصلية في خمس سنوات، بسبب أنها تنفق ما لا يقل عن أربعة مليارات دولار استجابة لجائحة فيروس كورونا، بما في ذلك خطط لإجراء اختبارات كوفيد-19 لعامليها وتزويدهم بأدوات وقاية، ودفع أجور أعلى.
وقالت “أمازون” إنها ستتوقع تحقيق أرباح تشغيلية بقيمة أربعة مليارات دولار أو أكثر في ظل أوضاع طبيعية في الربع الثاني الحالي، لكن بدلا من ذلك يُنفق ذلك المبلغ على الاستجابة للجائحة.وشهدت شركات البيع بالتجزئة عبر الإنترنت ارتفاعا مفاجئا في الطلب إلى مستويات مماثلة على نحو أكبر لموسم العطلات الشتوي، إذ أمرت الحكومات في أنحاء العالم الشعوب بالبقاء في المنازل في مسعى لاحتواء الفيروس.
وكانت “أمازون”، أكبر شركة لتجارة التجزئة عبر الإنترنت، في قلب الاضطرابات، إذ عملت على توظيف 175 ألف شخص إضافي للتعامل مع طلبات الشراء وقصرت، لفترة وجيزة، خدمات مستودعاتها على أوراق المرحاض.
كما أبرمت “أمازون”، صفقة لشراء كاميرات تعمل على قياس حرارة الموظفين مع شركة تضعها الولايات المتحدة على القائمة السوداء،وبحسب المعلومات، فإن شركة “زيجيانج داهوا تيكنولوجي” وضعت تحت العقوبات الأميركية لأسباب ترتبط بمساعدتها الصين على اعتقال أقليات مسلمة أخرى ومراقبتهم.
وبالفعل، قامت الشركة المعاقبة بشحن 1500 كاميرا إلى أمازون هذا الشهر، ضمن صفقة بقرابة 10 ملايين دولار، وستستخدم أمازون حوالى 500 كاميرا شملتها الصفقة فى مواقعها بالولايات المتحدة.
كما دعت لجنة في الكونجرس الأميركي رئيس شركة أمازون جيف بيزوس إلى الإدلاء بشهادة حول معلومات تتعلق باستخدام بيانات حساسة من بائعين مستقلين على المنصة لتطوير منتجات منافسة.
وفي رسالة وجهت إلى بيزوس، يبدي رؤساء اللجنة القضائية واللجنة الفرعية المعنية بالمنافسة في مجلس النواب قلقهم من الطريقة التي تستفيد منها “أمازون” من البيانات المتراكمة لدى البائعين على موقعها للترويج للمنتجات التي تصنعها.
وتطلب اللجنة من جيف بيزوس أن يدلي بشهادته طوعية، إلا أنها هددت باستدعائه رسميا إذا لم يمتثل.