فيروس كورونا يصيب قطاع الهواتف الذكية
لم يعد يمر يوم واحد، من دون أن نسمع عن تداعيات فيروس كورونا، على مختلف قطاعات الاقتصاد العالمي، ومن القطاعات التي تتوالى الأنباء عنها، قطاع الهواتف الذكية .
ويعتبر السوق الصيني من الأهم عالميا لمبيعات الهواتف، ففي العام الماضي، بلغت مبيعات الهواتف الذكية في الصين، نحو 369 مليون هاتف، أي ربع مبيعات الهواتف الذكية في العالم.
وتمثل المبيعات جانبا واحدا، وهو أهمية الصين كونها سوقا للهواتف، لكن الأكثر أهمية هو أنها معقل صناعة الهواتف الذكية.ومن الشركات التي تاثرت شركة “فوكس كون” التايوانية التي تصنع هواتف آيفون حول العالم حيث قامت باغلاق، جميع عملياتها الصناعية تقريبا في الصين.
وكشف مصدر مقرب من شركة فوكس كون المصنعه لهواتف ايفون ان الشركة ضاعفت إنتاج مصانعها في الموجودة في الهند وفيتنام والمكسيك و وذلك لمواصلة إنتاج هواتف آيفون بنفس الوتيرة المطلوبة في السوق.
وطلبت ايضآ شركة فوكس كون من الموظفين والعملاء في مقاطعة هوبى الصينية، مركز تفشي الفيروس وعدم العودة إلى المصانع، وطلبت من العمال الإبلاغ عن حالتهم الصحية إلى المديرين بشكل يومي.
وسيكون المتأثر الأكبر بذلك الشركات الصينية، وخاصة شركة هواوي، التي تشكل وحدها نحو 39 في المئة من مبيعات الهواتف الذكية بالصين، ومثل هواوي، ستتأثر آبل الأميركية أيضا، لأنها تبيع أكثر من 27 مليون هاتف بالصين سنويا وبحسب تقديرات موقع “تريند فورس”، فإن شركة هواوي ستكون المتضرر الأكبر، مع تراجع مبيعاتها بنحو 15 في المئة.
وتأتي خلف هواوي شركة آبل، التي من المتوقع أن تهبط مبيعاتها في هذا الربع بنحو 10 في المئة، أما أقل المتضررين فهي شركة سامسونج التي تعتمد على التصنيع في فيتنام وليس في الصين.
وتوجد 8 في المئة من متاجر آبل في الصين، وتمثل مبيعات الشركة في الصين 17 في المئة من إجمالي مبيعاتها، والتي تشكل موطنا لنحو نصف موردي شركة آبل.
وبحسب تقديرات بعض مؤسسات الأبحاث، تشكل الصين وحدها مركزا لصناعة 70 في المئة من الهواتف الذكية المباعة في العالم، وعندما تتوقف المصانع الصينية عن العمل، فإن ذلك يعني تضرر سلاسل توريد الهواتف الذكية في معظم أنحاء العالم.