قصة أنتوني ليفاندوفسكي سارق أسرار «جوجل»

أصدر الرئيس السابق دونالد ترامب، مؤخرا قبيل انتهاء ولايته، عفوا عن أنتوني ليفاندوفسكي، المهندس السابق في “جوغجل” (Google) و”أوبر” (Uber) وخبير السيارات ذاتية القيادة.
وكان عمل ليفاندوفسكي رياديًّا في تطوير السيارات الذاتية القيادة، وصنع اسمًا لنفسه في هذا الفضاء بعد تطوير دراجة نارية ذاتية القيادة في مسابقة نظمها «داربا» التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية في عام 2004.
واتجه بعدها إلى إنشاء شركته الخاصة «510 سيستمز»، التي اشترتها «جوجل» في عام 2011. وهناك، ساهم في تطوير السيارات الذاتية القيادة حتى عام 2016. وقبل رحيله من الشركة لينضم إلى «أوبر»، قام بتحميل أكثر من 14 ألفًا من ملفات «جوجل» على حاسوبه الشخصي.
وفي أغسطس 2019، وجه المدعون الفدراليون اتهامات إلى ليفاندوفسكي بـ33 تهمة بالسرقة ومحاولة السرقة. وفي مارس من العام الماضي، أقر ليفاندوفسكي بأنه مذنب في إحدى جرائم سرقة الأسرار التجارية، واعترف بتنزيل الآلاف من مستندات جوجل الداخلية على جهاز الحاسوب الشخصي الخاص به.
أُمر ليفاندوفسكي أيضا بدفع غرامتين في دعوتين منفصلتين الأولى مقدارها 95 ألف دولار والثانية 756 ألف دولار، وذلك تعويضا لشركة جوجل بالإضافة إلى الحكم عليه بالسجن 18 شهرا ويعد ليفاندوفسكي من بين 143 شخصًا مُنحوا العفو الرئاسي في اليوم الأخير من رئاسة ترامب وكان قد حُكم عليه بالسجن لمدة 18 شهرا .
وقال البيت الأبيض في بيان اليوم الأخير من رئاسة ترامب، بعد إعلان العفو عن عشرات آخرين، إن ليفاندوفسكي دفع ثمنا باهظا لأفعاله وخططه مكرسا مواهبه للنهوض بالصالح العام. وأطلق البيت الأبيض على ليفاندوفسكي لقب “رجل أعمال أميركي قاد جهود جوجل لإنشاء تكنولوجيا ذاتية القيادة”.
الجدير بالذكر، أن القاضي الذي أصدر الحكم وصفه بالمهندس الاستثنائي العبقري الذي تحتاجه البلاد ولم ينفذ ليفاندوفسكي حكم السجن بسبب الأزمة التي سببتها جائحة «كورونا»؛ حيث تم تأجيل جلسة الاستماع على الحكم الصادر إلى التاسع من فبراير.