كورونا والضغط المتزايد علي شبكات الإنترنت
كشف تقرير من وكالة بلومبرج أن الأطفال في إيطاليا يستهلكون ما يزيد عن 70 % من الإنترنت، بسبب ضطرارهم للبقاء في منازلهم لساعات طويلة، نتيجة الحجر الصحى المفروض عليهم بسبب تفشي فيروس كورونا.
وهذا الضغط الشديد على شبكة الإنترنت أدى إلى انخفاض في كفاءة سرعة الإنترنت، وأدى إلى مشكلات في عملية التواصل، خاصة بعد القرارات المتعلقة بممارسة العمل من المنزل لمعظم موظفى الدولة وغلق العديد من المدارس والجامعات وتحويل الدراسة بها إلكترونيا.
وقال لويجي جوبيتوسي، الرئيس التنفيذي لشركة تيليكوم الإيطالية للاتصالات، إن الاطفال الإيطاليين قاموا باستخدام عدد كبير من الألعاب الإلكترونية مثل ألعاب Fortnite فورتنايت، و Call of Duty كول أوف ديوتى، وغيرها من الألعاب التى استهلكت نسبة كبيرة من الإنترنت في البلاد، وأن الشركة قامت بتسجيل ما يزيد عن 70% من نسبة الدخول للإنترنت.
ومن المحتمل أن يواجه الإنترنت صعوبات كثيرة في الفترة القادمة في إيطاليا بسبب الضغط المتزايد على استخدامه.
من ناحية اخري كتبت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى إلى رؤساء ثمانية من أكبر مزودى خدمة الإنترنت يسألونهم عن خططهم لتجنب العواقب الناجمة عن إجبار المزيد من المواطنين على العمل من المنزل، واستخدام المزيد من بيانات الإنترنت الخاصة بهم نتيجة لذلك.
وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة، مثل الدول الأخرى، من المرجح أن تشهد “اعتمادًا غير مسبوق” على خدمات الإنترنت، مما قد يؤدى إلى ضائقة مالية للأشخاص الذين لديهم اتصالات محدودة بالإنترنت.
وطالب السياسيون تلك الشركات فى رفع الحد الأقصى للإنترنت والرسوم الخاصة بها، فكثير من الناس يستخدمون باقات الإنترنت المنزلية التى لا تقدم سوى عدد محدود من الجيجابايت، ومع تزايد وتيرة العمل من المنزل يمكنهم دفع رسوم كبيرة على كميات صغيرة من البيانات التى تتجاوز هذا الحد.
وتشير الرسالة أيضًا إلى أن العديد من الأشخاص من المحتمل أن يتعرضوا “للاختناق”، والذى يحدث عندما يتجاوز المستخدمون حدود البيانات، فتبدأ شركات الإنترنت تقييد السرعة التى يمكنهم من خلالها تنزيل البيانات.
وطالبت المجموعة أيضا أن تعمل شركات الإنترنت مع أشخاص آخرين مثل الطلاب الذين قد يحتاجون إلى اتصالات إنترنت ولكن لا يمكنهم الوصول إلى واحدة.
وقد التزمت AT&T بالفعل بالتنازل عن الحدود القصوى للبيانات، وقالت فى بيان: “العديد من عملاء AT&T على الإنترنت لديهم بالفعل اتصال غير محدود بالإنترنت من المنزل ، ونحن نتنازل عن بيانات الإنترنت الزائدة للعملاء الباقين”.
وفي مصر رفعت الشركة المصرية للاتصالات، الثلاثاء، سعات باقات الإنترنت الأرضي المقدم لعملائها 20%، وذلك في إطار مبادرة وزارة الاتصالات لدعم الطلاب في عملية التعليم عن بعد، وتزامنا مع قرار تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات لمدة أسبوعين ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقالت المصرية للاتصالات في بيان لها إنها بذلك أصبحت أول شركة في قطاع الاتصالات تنفذ المبادرة التي تم الاتفاق عليها الأحد بين الوزارة وشركات الاتصالات الأربعة العاملة في السوق، وذلك بتكلفة 200 مليون جنيه تتحملها الدولة، وذلك لكافة شرائح المستخدمين.
وقالت الشركة ان العملاء سوف يتلقون رسائل نصية لإعلامهم بزيادة سعات باقاتهم الحالية بنسبة 20%، وتلك الباقات الإضافية ستكون صالحة لمدة 30 يوما وستقدم الشركة خدمة التصفح لـ “بنك المعرفة” والمنصات والمواقع التعليمية مجانا للطلاب، وذلك حرصا منها على دعم منظومة التعليم عن بعد، وتيسيرا على الطلاب لاستكمال دراستهم خلال فترة تعليق الدراسة.