مقاضاة أمازون لرفع أسعار الكتب

وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن وثائق المحكمة المرفوعة في محكمة فيدرالية في نيويورك يوم أمس الخميس أن مشاكل التسعير هذه تنبع من صفقة أبرمتها شركة أمازون مع خمسة ناشري كتب رئيسيين.
ومشاكل التسعير هذه تنبع من صفقة أبرمتها شركة أمازون مع خمسة ناشري كتب رئيسيين وتدعي الدعوى أن الصفقة تمنع تجار التجزئة المنافسين من بيع أي من الكتب الإلكترونية للناشرين الخمسة بسعر أقل من السعر الذي تضعه شركة أمازون، والناشرون الخمسة هم HarperCollins Publishers وLagardère Hachette Book Group وPenguin Random House وSimon and Schuster وMacmillan كما أن الشركة العملاقة للبيع بالتجزئة تفرض على الناشرين عمولات عالية وتكاليف أخرى، مما يؤدي بدوره إلى زيادة سعر التجزئة للكتب الإلكترونية التي يبيعونها على موقع Amazon.com بشكل كبير.
ولكن بموجب هذه الصفقة، يتعين على الكتب الإلكترونية للناشرين الخمسة يمثلون 80 % من الكتب المباعة في الولايات المتحدة، أن تباع بنفس سعر أمازون المرتفع، كما تزعم الدعوى، واصفة إياها بـ “مؤامرة لإصلاح سعر التجزئة للكتب الإلكترونية” وهو ما يجادل بأنه انتهاك لقانون مكافحة الاحتكار.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات في ولاية كونيتيكت وكاليفورنيا تقوم في الوقت الراهن بالتحقيق في ممارسات أمازون التجارية أيضاً.
وفي دعوى قضائية أخرى تتعلق بالكتب الإلكترونية في عام 2012، اتهمت وزارة العدل شركة آبل بالتآمر مع كبار ناشري الكتب في محاولة للتنافس مع أمازون، من خلال تضخيم أسعار الكتب الإلكترونية فوق سعر 9.99دولار الذي تفضله أمازون.
من ناحية اخري أصدرت القاضية الاتحادية في مدينة سياتل الأميركية، باربرا روثستاين، حكما بأنه يمكن لشركة «أمازون» حظر حساب الخدمات السحابية الخاص بشبكة «بارلر» للتواصل الاجتماعي.
وقام تطبيق «بارلر» بمقاضاة «أمازون» على الفور لإعادة دخوله على «خدمات شبكة أمازون» وهي ذراع الشركة الذي يقدم البنية التحتية الرقمية الذي يشغل الكثير من الأنشطة عبر الإنترنت.
وقام قسم الحوسبة السحابية التابع لأمازون بوقف عمل تطبيق «بارلر» من خوادمه في 11 يناير الجاري، جراء ما وصفته عملاق التكنولوجيا ومقره سياتل بزيادة في المحتوى العنيف على ذلك التطبيق الذي لديه قاعدة مستخدمين من اليمينيين في الأساس.
وانحازت قاضية المحكمة الجزئية، روثستاين، لأمازون قائلة في جزء من حكمها إن «إجبار الشركة المتمركزة في سياتل على إعادة تشغيل تطبيق (بارلر) عبر الإنترنت يتنافى والمصلحة العامة، بالوضع في الاعتبار (نوع المحتوى المسيء والعنيف الذي نحن بصدده في هذه القضية)، خصوصا في ضوء أعمال الشغب الأخيرة في مبنى الكابيتول الأميركي».