آبل تطلب من موظفيها العمل من المنزل حتى الصيف المقبل
أعلن تيم كوك، الرئيس التنفيذي لعملاقة التكنولوجيا الأميركية «آبل» تفاصيل جديدة تتعلق بخطة الشركة للعودة إلى العمل من المكاتب، خلال اجتماع مع موظفيه، حيث أكد أنه من المحتمل ألا تعود أغلبية فرق الموظفين إلى مكاتبها، قبل يونيو 2021.
ويتزامن ذلك مع بدء توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في دول عدّة بعدما أثبتت فعاليتها بنسب مختلفة، فضلاً عن مصادقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية للقاح فايزر-بيونتك للاستخدام الطارئ، بينما تقترب وفيات كورونا في الولايات المتحدة من 300 ألف قتيل.
وقال كوك إن شركة أبل، كانت لديها ثقافة تتمحور حول العمل من المكتب، لكن نجاحها هذا العام، كشف أنه يمكن أن يتيح الإغلاق الوبائي مزيدًا من المرونة للعمل عن بُعد في المستقبل، ومع ذلك، أبدى كوك إصراره على عودة الموظفين في نهاية المطاف إلى مكاتبهم قائلا «لا يوجد بديل عن التعاون وجهاً لوجه، لكننا تعلمنا أيضًا الكثير حول كيفية إنجاز عملنا خارج المكتب دون التضحية بالإنتاجية أو النتائج.. كل هذه الدروس مهمة، عندما نكون على الجانب الآخر من هذا الوباء سنحافظ على كل ما هو رائع في آبل، مع دمج أفضل تحولاتنا هذا العام».
وأضاف كوك أنه نظرًا لتحديات الأشهر الأخيرة، ستمنح آبل موظفيها في العديد من المناطق إجازة مدفوعة الأجر، من المقرر أن تبدأ في 4 يناير، وهو إجراء يماثل ما قامت به الشركات الأخرى مثل ألفابت وجوجل، التي منحت الموظفين يوم إجازة مدفوعة الأجر مؤخرًا.
من ناحية اخري أطلقت شركة “آبل” الأمريكية العملاقة التي تنتج هواتف “آيفون” وأجهزة الكمبيوترات اللوحية واسعة الانتشار “آيباد” تهديداً بحذف آلاف التطبيقات التي تتضمنت إعلانات تقوم على التتبع ومراقبة المستخدمين، بما يشكل انتهاكاً لخصوصياتهم ومعلوماتهم الشخصية، فيما تستعد لإطلاق ميزة جديدة أيضاً تهدف لمكافحة عمليات التتبع اعتباراً من العام المقبل.
وستطلب الميزة الجديدة، المسماة “شفافية تتبع التطبيقات” الحصول على إذن المستخدمين قبل السماح للشركات والتطبيقات بتتبع نشاطهم عبر الإنترنت، والذي يمكنهم إما رفضه أو الموافقة عليه بنقرة زر واحدة.
وتحدثت العديد من الشركات والمطورين أيضاً ضد ميزة شفافية تتبع التطبيقات من “آبل” منذ ظهور أخبارها لأول مرة في آب الماضي، مشيرين إلى أن هذه الميزة ستؤدي إلى خسارة الإيرادات المالية من الإعلانات.
في المقآبل، قالت شركة “آبل” إن الميزة تهدف إلى منح الأشخاص المزيد من الخيارات حول الطريقة التي يريدون تتبعها من قبل الشركات على الإنترنت والقدرة على قول لا إذا كانوا لا يريدون التعقب.