تعرف علي اللقاح المضاد لفيروس كورونا والأطفال

أطلقت دولة كوبا حملة التحصين الوطنية المخصصة للأطفال واليافعين الذين تتراوح أعمارهم ما بين عامَين اثنَين و18 عاماً، علماً أنّ حكومة هافانا كانت قد اشترطت ذلك قبل العودة إلى التعليم الحضوري وفتح المدارس.
وبمجرّد انتهاء الحملة، تخطط الحكومة لإعادة فتح المؤسسات التربوية على مراحل، في أكتوبر ونوفمبر المقبلَين. وهذه الحملة التي يُستخدَم فيها اللقاحان الكوبيان “عبد الله” و”سوبيرانا” المضادان لكوفيد-19، تشمل في مرحلة أولى المراهقين الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً فما فوق، على أن يُصار إلى توسيعها لاحقاً لتشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين عامَين و11 عاماً، ابتداءً من 15 سبتمبر الجاري. يُذكر أنّ تجارب سريرية كانت قد أُجريت في هذا السياق، منها تجربة في مستشفى “خوان مانويل ماركيز للأطفال” في هافانا، شملت تحصين 350 طفلاً ويافعاً بلقاح “سوبيرانا”، وانتهت في أواخر أغسطس المنصرم.
لقاح “عبد الله” (Abdala)، واسمه العلمي “سي آي جي بي-66” (CIGB-66)، وهو من تطوير مركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية (Center for Genetic Engineering and Biotechnology) في كوبا، وذلك وفقا لموقع “كوفيد-19 تراك فاكسين” (covid19 trackvaccines).
لقاح “سوبيرانا” (Soberana)، واسمه العلمي “فنلي-إف آر-1” (FINLAY-FR-1)، ومن تطوير معهد فنلي للقاحت كوبا (Instituto Finlay de Vacunas Cuba).
كيف يعمل اللقاحان؟
لقاحا “عبد الله” و”سوبيرانا” يعملان بتقنية لقاحات البروتين الفرعية (protein subunit)، وفي هذه التقنية يتم استخدام قطع منقاة من ممْرض لتحفيز الاستجابة المناعية، بدل حقن الممرض كاملا، وفقا لموقع تحالف اللقاحات جافي (Gavi, the Vaccine Alliance).
ويتم اختيار القطع المعينة من العامل المُمرض خصيصا لقدرتها على تحفيز الخلايا المناعية. ونظرا لأن هذه الأجزاء غير قادرة على التسبب في المرض، فإن اللقاحات تعتبر آمنة جدا.
ومن مزايا لقاحات البروتين الفرعية:
تستعمل تكنولوجيا راسخة.
مناسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
لا توجد مكونات حية، لذلك لا يوجد خطر من أن اللقاح يسبب المرض.
وفي امريكا قال مصدران مطلعان إن كبار مسؤولي الصحة في الولايات المتحدة يرون أنه قد يتم السماح باستخدام لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا “كوفيد-19” للأطفال من سن الخامسة حتى سن 11 عاما بحلول نهاية أكتوبر المقبل وتم تطعيم السن من 12 عاما في الولايات المتحدة.

أما في أوروبا، فقد بدأت 29 دولة -على الأقل- تلقيح الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عاما أو أكثر أو تخطط للقيام بذلك في المستقبل القريب.
كما قررت سنغافورة واليابان والصين والفلبين إعطاء اللقاحات لمن هم في سن 12 عاما أو أكثر. وطعمت بعض الدول الأطفال بالفعل مثل قطر والكويت والامارات والمغرب وغيرهم .
وكانت هناك زيادة بالولايات المتحدة في حالات التهاب عضلة القلب والتهاب التامور المبلغ عنها بعد التطعيم بلقاحات الحمض النووي المرسال (mRNA) فايز-بيونتك ومودرنا (Moderna)، وفقا لمايو كلينيك، لا سيما لدى المراهقين الذكور والشباب البالغين 16 من العمر فما فوق.
والتهاب عضلة القلب يصيب عضلة القلب، في حين يصيب التهاب التامور البطانة خارج القلب. وهذه التقارير نادرة، وتقوم المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية بالتحقيق لمعرفة إذا كانت هناك أي علاقة بلقاح كورونا.
وتضيف مايو كلينك أنه من بين الحالات المبلغ عنها حدثت مشكلة في كثير من الأحيان بعد الجرعة الثانية من لقاح كوفيد-19، وعادة في غضون عدة أيام بعد التطعيم؛ لكن معظم الأشخاص الذين تلقوا الرعاية بسرعة شعروا بتحسن بعد تلقي الدواء والراحة.
وتشمل الأعراض التي يجب مراقبتها ما يلي:
ألم صدر
ضيق في التنفس
الشعور بنبض سريع أو خفقان أو خفقان في القلب
وتقول مايو كلينك إنه إذا ظهرت عليك أنت أو طفلك أي من هذه الأعراض في غضون أسبوع من تلقي لقاح كوفيد-19 فاطلب الرعاية الطبية.