مقالات

تقرير: 73 في المائة من المعلومات المضللة حول اللقاحات مصدرها فيسبوك

ذكر تقرير جديد نشره كل من مركز مكافحة الكراهية الرقمية، ومنظمة Anti-Vax Watch أن 12 شخصاً من أبرز الناشطين المناهضين للقاحات، يتحملون مسؤولية نشر كمية هائلة من المعلومات المضللة عن اللقاح الخاص بفيروس كورونا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وذكر التقرير أن “الناشطين المناهضين للقاحات على فيسبوك، ويوتيوب، وإنستجرام، وتويتر لديهم أكثر من 59 مليون متابع، مما يجعلهم أكبر وأهم مصدر لرفض اللقاح”. ومع ذلك، فإن هذه الحسابات تجنبت إلى حد كبير عمليات الحظر حتى مع تكثيف “فيسبوك” و”تويتر” من جهودهما للحد من المعلومات الخاطئة حول لقاحات كورونا في الشهور الأخيرة.

أما الرئيس التنفيذي لمركز مكافحة الكراهية الرقمية عمران أحمد فقال في بيان إن المعلومات المضللة أصبحت تهديدًا مباشرًا للصحة العامة. وأضاف: “في خضم جائحة عالمية، شنّت صناعة مكافحة اللقاحات حملة مستهدفة لتضليل الأميركيين بشأن سلامة لقاحات كوفيد 19”. وبحسب أحمد “تعمل وسائل التواصل الاجتماعي على تمكين مناهضي التطعيم من تجنيد ملايين الأميركيين وتلقينهم العقيدة من الخوف والشك بالعلم”.

ووجد التقرير أن ما يصل إلى 73 في المائة من المعلومات الخاطئة عن اللقاحات على “فيسبوك” و17 في المائة من المعلومات الخاطئة عن اللقاحات على “تويتر” يمكن ربطها بنفس الأشخاص الـ12.

على سبيل المثال، تم حظر روبرت إف كينيدي جونيور، الذي لطالما كان أحد أبرز مناهضي التطعيم على وسائل التواصل الاجتماعي، من “إنستجرام” في فبراير، لكن حساباته على “فيسبوك” و”تويتر”ظلت موجودة.وتظل الحسابات الأخرى المذكورة في التقرير نشطة على جميع المنصات الثلاث. ومن بين هذه الحسابات حسابَا الدكتور راشد بوتار والدكتورة شيري تينبيني، اللذين سبق وظهرا في مقطع فيديو يروج لأكاذيب حول لقاح فيروس كورونا، وهو ما أدى بحسب تحقيق لـ”بي بي سي” البريطانية إلى إخافة سكان المملكة المتحدة من الحصول على اللقاح.
كذلك ورد في القائمة اسم رائد أعمال الطب البديل الدكتور جوزيف ميركولا، الذي لديه أكثر من ثلاثة ملايين متابع عبر “فيسبوك” و”إنسجرام”. وظهر أيضًا حساب The Bollingers المؤثر، وهما زوجان (تمّ احتسابهما في التقرير شخصًا معنويًا واحدًا) روّجا لمزاعم بأن مؤسس شركة “مايكروسوفت” بيل جيتس يريد استخدام لقاح فيروس كورونا لحقن الجميع بشرائح إلكترونية.
أما الناشطون المناهضون للقاح الآخرين فهم رضا إسلام، وإرين إليزابيث، وساير جي، وكيلي بروغان، وكريستيان نورثراب، وبن تابر، وكيفن جانكينز، وجميهم يتمتعون بملايين المتابعين.

ويقول التقرير إن طرد هؤلاء الأفراد والجهة التي يمثلونها من شأنه أن “يقلل بشكل كبير” من كمية المعلومات المضللة المتعلقة باللقاح على وسائل التواصل الاجتماعي.

وعارض متحدث باسم “فيسبوك” منهجية التقرير. وقال في بيان إنه “من خلال العمل مع المنظمات الصحية الرائدة، قمنا بتحديث سياساتنا لاتخاذ إجراءات ضد الحسابات التي تنتهك قواعد الفيروس واللقاحات الخاصة بنا” وتشمل “بعض المجموعات في هذا التقرير”.

وقال متحدث باسم “تويتر” في بيان إن سياسة التضليل الخاصة بكورونا في المنصة تنطبق على جميع المستخدمين.

وبعد صدور التقرير، دعا عضو الكونجرس، الديمقراطي مايك دويل شركات التكنولوجيا الكبرى، وتحديداً “فيسبوك”، و”تويتر”، و”جوجل” إلى حظر عشرات الأشخاص الذين ارتبطت حساباتهم بنشر المعلومات المضللة حول لقاحات “كوفيد 19”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
Mashy tech news

مجانى
عرض