مقالات

معلومات وحقائق عن السلالة الجديدة من كورونا

بينما تكافح دول العالم للسيطرة على ارتفاع عدد إصابات ووفيات فيروس كورونا المستجد تظهر سلالة جديدة تسبب قفزة هائلة في الحالات وتؤدي إلى فقدانها السيطرة على جائحة كورونا بين سكانها .

وفقا لتقرير لجيمس غالاغر في “بي بي سي” ففيروس كورونا -الذي تم اكتشافه لأول مرة في ووهان بالصين- ليس هو نفسه الذي سنجده في معظم أنحاء العالم، وظهرت طفرة “دي 614 جي” (D614G) في أوروبا في فبراير،وأصبحت الشكل السائد عالميا من الفيروس، وهناك نوع آخر يسمى “إيه 222 في” (A222V) انتشر في جميع أنحاء أوروبا، وكان مرتبطا بعطلة الصيف في إسبانيا.

تم نشر تحليل أولي للسلالة الجديدة وحدد 17 تغيرا يحتمل أن يكون مهما، وكانت هناك تغييرات في بروتين السنبلة “سبايك”، وهو المفتاح الذي يستخدمه الفيروس لفتح المدخل إلى خلايا الجسم طفرة واحدة تسمى “إن 501 واي”(N501Y) تغير الجزء الأكثر أهمية من السنبلة والمعروف باسم “مجال ربط المستقبلات” (receptor-binding domain)، وهذا هو المكان الذي تتلامس فيه السنبلة لأول مرة مع سطح خلايا الجسم، ومن المرجح أن تمنحه أي تغييرات تسهل دخول الفيروس إلى الداخل قدرة إضافية على العدوى.وأيضا تم تسجيل طفرة أدت إلى حذف جزء صغير من السنبلة، واسم هذا التغير “حذف إتش 69/في 70” (H69 /V70 deletion)، وتشير دراسات إلى أن هذا التغير يجعل الأجسام المضادة من دم الناجين أقل فعالية في مهاجمة الفيروس.

ووفقا لتقرير لجيمس غالاغر في “بي بي سي” (BBC) قال ان المتغير متحور للغاية بشكل غير عادي، والتفسير الأكثر ترجيحا هو أن الطفرة ظهرت لدى مريض يعاني من ضعف في جهاز المناعة غير قادر على التغلب على الفيروس، وبدلا من ذلك أصبح جسمه أرضا خصبة لتحور الفيروس إذ يعتقد العلماء أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا تنتقل أسرع بنسبة 70% .

ووفقاً للدكتور جوليان تانغ من جامعة ليستر، “كانت هذه السلالة تنتشر بشكل متقطع في وقت سابق من العام الحالي خارج المملكة المتحدة، في أستراليا بين يونيو ويوليو، والولايات المتحدة في يوليو وفي البرازيل في إبريل”.

ولفت البروفيسور جوليان هيسكوكس، من جامعة ليفربول، إلى أنّ “فيروسات كورونا تتحوّر طوال الوقت، وبالتالي ليس من المستغرب ظهور سلالات جديدة من سارس-كوف-2. الشيء الأكثر أهمية هو معرفة ما إذا كانت هذه السلالة لديها خصائص من شأنها التأثير على الصحة البشرية والتشخيصات واللقاحات”.

وذكر المتخصّص الفرنسي في علم الوراثة، أكسل كان، على صفحته في فيسبوك، أنه حتى الآن “تم رصد 300 ألف سلالة من كوف-2 في العالم”.وأشار أكسل كان إلى أنّه “كلما ارتفع عدد الإصابات، ارتفعت احتمالات حصول تحور عشوائي للفيروس وارتفعت وتيرة حصول تحوّر”.

وتحدّثت منظمة الصحة العالمية عن “مؤشرات أولية تفيد بأن عدوى السلالة قد تكون أكبر”، فضلاً عن أنها “قد تؤثر في فاعلية بعض أساليب التشخيص”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
Mashy tech news

مجانى
عرض