اخبار الشركاتمقالات

ألمانيان من أصل تركي وراء ابتكار لقاح فايزر

أعلنت شركتا “فايزر” (Pfizer) و”بيونتيك” (BioNTech) أن اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” الذي تعملان على تطويره “فعال بنسبة 90%”، بعد التحليل الأولي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية،وهي الأخيرة قبل تقديم طلب ترخيصه.

وقالت الشركتان في بيان مشترك إنه جرى قياس “هذه الفعالية للقاح” عبر المقارنة بين عدد المشاركين الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد في المجموعة التي تلقت اللقاح، وعدد المصابين في مجموعة أخرى تلقت لقاحا وهميا”بعد 7 أيام من تلقي الجرعة الثانية” و28 يوما من تلقي الجرعة الأولى.

وقالت الشركة إن التحليل وجد أن اللقاح كان فعالا بنسبة تزيد على 90% في الوقاية من المرض بين متطوعي التجربة الذين لم يكن لديهم دليل على إصابة سابقة بفيروس كورونا.

وإذا ثبتت هذه النتائج فإن هذا المستوى من الحماية سيضع هذا اللقاح على قدم المساواة مع لقاحات الطفولة عالية الفعالية لأمراض مثل الحصبة، وقالت الشركة إنه لم تتم ملاحظة أي مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة.

ورغم ذلك قال متطوعون في تجربة لقاح “فايزر” لفيروس كورونا، إنهم عانوا من آثار جانبية مماثلة للقاح الإنفلونزا، بينما قارنه أحدهم بأنه مثل تأثير الجرعات الزائدة من المشروبات الكحولية وشعر المتطوعون باعتزازهم بكونهم جزءًا من التجربة، وشبه أحدهم تلك التجربة بنهاية الحرب العالمية الأولى في أهميتها للبشرية، ووصف كل منهم ما أحس به عند تناوله اللقاح.

قالت” كاري”، 45 عامًا، من ولاية ميسوري الأمريكية، إنها عانت من صداع وحمى وآلام في جسدها، وأشارت إلى أن الآثار الجانبية بعد اللقاح الأول كانت مثل تلك الناتجة عن لقاح الإنفلونزا، وأكثر حدة بعد الثانية.

فيما قارن “جلين ديشيلدز”، أحد أعضاء جماعة الضغط من أوستن، تكساس، الآثار الجانبية بـ “صداع الكحول الشديد”، وأضاف صاحب الـ 44 عامًا، أنه حدد لاحقًا موعدًا لإجراء اختبار الأجسام المضادة من خلال طبيبه وعاد إيجابيا، لذلك كان واثقًا من أنه لم يتلق الدواء الوهمي وقال إن رد فعله المناعي تجاه اللقاح جعله واثقًا من اللقاح، لكنه مع ذلك متحمس جدًا لأخبار أن لقاح Pfizer / BioNTech كان فعالًا بنسبة تزيد على 90 في المائة في منع العدوى أثناء التجربة السريرية واسعة النطاق.

وشارك أكثر من 43500 شخص في ستة بلدان في المرحلة الثالثة التجريبية التي تديرها شركة الأدوية العملاقة وشريكتها BioNTech.

وقالت الشركتان إنهما لم تجدا حتى الآن مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة، وتوقعتا الحصول هذا الشهر على تصريح أميركي لاستخدام اللقاح في حالات الطوارئ وإذا حصلتا على التصريح فسيكون عدد الجرعات محدودا في البداية.

وقال ألبرت بورلا الرئيس التنفيذي لشركة فايزر “اليوم يوم عظيم للعلم والإنسانية.. وصلنا لهذا الإنجاز الحاسم في برنامج تطوير اللقاحات لدينا في وقت يحتاجه العالم بشدة مع تسجيل معدلات الإصابة أرقاما قياسية جديدة واقتراب المستشفيات من الامتلاء ومكافحة الاقتصادات من أجل إعادة الفتح”.

وأوضح الخبراء أنه من غير المرجح أن يؤثر اللقاح على حياتنا في المستقبل القريب فلن يحدث فرقًا في خطط السفر أو لقاء الأسرة حتى عام 2021.وأضافوا “سنستمر في ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي خلال احتفالات الكريسماس”.

وفي الوقت الذي لعبت فيه شركة “فايزر” الأميركية، دور الممول للتوصل إلى لقاح فيروس كورونا، فإن العلم هو الدور الذي لعبته شركة BioNTech، الألمانية التي أسسها الزوجان الطبيبان أوغور شاهين، وأوزليم توريسي.
العالم البروفيسور شاهين البالغ من العمر 55 عاما، والدكتورة توريسي (53 عاما)، هما الآن بين قائمة أغنى 100 ألماني، بعد ارتفاع قيمة شركتهما BioNTech إلى أكثر من 21 مليار دولار، بعد اكتشاف لقاح فيروس ” كورونا”، وفقاً لشبكة “سكاي نيوز”.

ولد الرئيس التنفيذي لشركة BioNTech أوغور شاهين في مدينة إسكندرون التركية، وانتقل إلى ألمانيا الغربية في سن الرابعة، وكان والده من عمال الغاز في مصنع فورد في كولونيا.فيما ولدت الدكتورة توريسي، والتي تشغل منصب الرئيس التنفيذي الطبي بالشركة، في ألمانيا لأب تركي.

وتدرب الدكتور شاهين كطبيب، ودرس في جامعات كولونيا وهامبورغ، لكنه حول تركيزه على البحث في العلاج المناعي، والتقى الدكتورة توريسي في وقت مبكر من حياته الأكاديمية.ودفع شغف الزوجين بالأبحاث وعلوم الأورام إلى تأسيس أول شركة في حياتهم تحت اسم Ganymed للأدوية في عام 2001.

وفي عام 2016 باع الزوجان الشركة، مقابل 1.4 مليار دولار، بسبب انشغالهما ببناء شركة BioNTech ، التي تأسست في عام 2008، لمتابعة مجموعة أوسع بكثير من أدوات العلاج المناعي للسرطان.

وقد أثبت عمل الزوجين بشأن إمكانات الحمض النووي الريبوزي، أو ما يعرف بـ mRNA، فعاليته في تطوير لقاح “كوفيد-19″وتسببت الورقة البحثية في تضيق المسافة بين استخدام الحمض النووي اليبوزي mRNA، كعلاج مضاد للأورام السرطانية، وبين استخدامه في لقاح لفيروس كورونا.

وتسبب كورونا في وفاة ما لا يقل 1,255,803 أشخاص في العالم منذ الإبلاغ عن ظهور المرض في الصين نهاية ديسمبر، بينما ارتفع عدد الإصابات بالفيروس إلى أكثر من 50,376,020 شخصاً تعافى منهم 32,718,100 شخص على الأقل حتى أمس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
Mashy tech news

مجانى
عرض