محاولة إيلون ماسك الاستيلاء على تويتر

عرض الملياردير إيلون ماسك عرض شراء “تويتر” مقابل 41.39 مليار دولار، وينطوي عرض ماسك السعري عند 54.20 دولار للسهم على علاوة 38%، فوق سعر الإغلاق لسهم تويتر في الأوّل من أبريل، والذي كان آخر يوم تداول قبل الإعلان عن استثمار الرئيس التنفيذي لتسلا في أكثر من 9% الشركة، نقلا عن رويترز.
وقفز سهم تويتر بنسبة 12٪ في تعاملات ما قبل السوق بعد عرض الاستحواذ من ماسك.
وكان ماسك، أثرى أثرياء العالم، قد أعلن مطلع الشهر الحالي استحواذه على حصة نسبتها 9.2% من رأسمال تويتر، ليصبح المساهم الأكبر في الشركة.وأوضح في الوثيقة التي بعث بها إلى هيئة مراقبة البورصة أنّ مشاركته “سلبية”، بما يعني أنّه لا يعتزم التأثير في القرارات الاستراتيجية الكبرى في تويتر.وينشط ماسك بقوة على “تويتر”، إذ أنّه ينشر تغريدات بصورة شبه يومية لمتابعيه البالغ عددهم أزيد من 80 مليونا.
وقال الأمير السعودي الوليد بن طلال في تغريدة على حسابه على تويتر إنه يرفض عرض الملياردير إيلون ماسك شراء تويتر نقدا مقابل 54.20 دولار للسهم.واضاف الأمير “لا أعتقد أن العرض المقترح من إيلون ماسك لشراء تويتر مقابل 54.20 دولار للسهم يقترب من القيمة الجوهرية للسعر بالنظر إلى آفاق نموه…. كوني أحد أكبر المساهمين في تويتر، أرفض هذا العرض”.
كما أعلن مجلس إدارة تويتر إجراء لمنع شراء ماسك للمنصة، حيث أصدر مجلس الإدارة “خطة حقوق المساهمين” الجديدة لمنع عرض الاستحواذ المقترح من إيلون ماسك، وهو انتكاسة كبيرة لجهود الملياردير للسيطرة المالية الكاملة على الشركة، حيث تم اعتماد الخطة بعد اقتراح غير ملزم للاستحواذ على تويتر.
تشير الخطة إلى أن مجلس إدارة تويتر يعتزم محاربة محاولة ماسك للحصول على ملكية الشركة، وكان الرئيس التنفيذي لشركة تويتر قد أخبر الموظفين سابقًا أن الشركة لا تزال تقيم عرض ماسك.كما قام مجلس الإدارة بتفصيل الخطة في ملف قدمته إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، وستبقى الخطة سارية المفعول لمدة عام واحد.
ووفقا لما ذكره موقع “the verge”، هذه المناورة، المعروفة في عالم التمويل باسم الحبة السامة، تمنع عمليات الاستحواذ من خلال منح بعض المساهمين الحق في شراء المزيد من الأسهم إذا حاول شخص خارجي الاستيلاء على السيطرة.
في الرابع من أبريل، كشفت إيداعات هيئة الأوراق المالية والبورصات عن أن ماسك قد تراكمت لديه حصة 9% في تويتر، ليصبح أكبر مساهم فردي في الشركة، ثم وافق ماسك وتراجع فجأة عن مقعد في مجلس إدارة الشركة، لأن بصفته عضوًا في مجلس الإدارة، كان من الممكن تقييد ماسك من الحصول على أكثر من 15% من الملكية، ثم قدم ماسك إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات عرضه لتولي الشركة.وانتقد ماسك إمكانية اتخاذ إجراء من مجلس الإدارة ضد الصفقة، قائلاً: “سيكون من غير المبرر تمامًا عدم طرح هذا العرض لتصويت المساهمين”.
لم يوضح ماسك خطته لتويتر، ولكن يُعتقد على نطاق واسع أنها تنطوي على تخفيف سياسة الاعتدال في النظام الأساسي، والتي أصبحت مصدرًا للصراع في السنوات الأخيرة. وفي مقابلة في مؤتمر TED في فانكوفر، قال ماسك إن دافعه الأساسي هو الحفاظ على موقع تويتر كمنصة حرية التعبير.