جهات كبرى تقف خلف تيك توك

أفاد تقرير لموقع، صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، بأن دبلوماسيا سابقا للصين في أواخر العشرينات من عمره، كان يدير فريقا يحدد المحتوى الذي يمكن نشره على تطبيق “تيك توك” .
وقالت الصحيفة بحسب ما نقلته عن شخصين قريبين من الشركة الصينية المالكة له “بايت دانس” إن المسؤول السابق الذي يدعى، كاي شينغ، كان يعمل في السفارة الصينية لدى طهران لمدة أربع سنوات كما تشير صفحته، التي تم حذفها، على موقع “لينكدإن”.
وأدار، شينغ، بعد تركه منصبه الحكومي، فريق “سياسة المحتوى العالمي” للشركة في بكين، وذلك حتى أوائل هذا العام، عندما سارعت الشركة بالسماح لأكبر أسواقها في العالم باتخاذ قراراتها الخاصة بشأن مقاطع الفيديو التي تحذفها. ولا يزال منصبه شاغرا حتى الآن ويشير التقرير إلى أن الدبلوماسي السابق كان يكتب الإرشادات بشأن ماهية المقاطع التي يمكن السماح بها على “تيك توك” وتطبيقات أخرى.
وتواجه الشركة المالكة اتهامات بحظر مقاطع فيديو تتناول موضوعات ذات حساسية لبكين، مثل ملاحقة مسلمي الأويغور، واستقلال التبت، وتايوان، وأحداث ميدان تيانانمين وتدعم هذه المعلومات الجديدة الاتهامات الأميركية بأن بكين تتدخل في عمل التطبيق.
ويشر التقرير إلى أن الشركة نقلت حاليا مسؤولية تحديد سياسة المحتوى إلى لوس أنجلوس، بالإضافة إلى ثلاثة مراكز أخرى، في دبلن وسنغافورة ووادي السيليكون ويقدم رؤساء هذه المراكز تقاريرهم إلى امرأة صينية في بكين تعرف بالاسم المستعار Yuyi F، ولا يعرف اسمها الحقيقي سوى عدد قليل من العاملين في الشركة.
ورغم أن سياسة المحتوى أصبحت تدار محليا في الوقت الحالي، إلا أن المهندسين الذين يعملون على مزايا، مثل الهاشتاجات أو كتابة الخوارزميات التي تحدد مقاطع الفيديو التي تعرض للمستخدمين، هم في الغالب يقيمون في بكين وشنغهاي، لكن هناك زيادة في أعدادهم على الساحل الغربي للولايات المتحدة وسنغافورة ودبلن.
وأفاد مسؤول تجاري بأن الصين قالت خلال اجتماع لمنظمة التجارة العالمية إن القيود الأميركية على تطبيقي الهاتف الجوال الصينيين تيك توك ووي تشات تنتهك قواعد المنظمة.
وقال مسؤول تجاري مطلع، طالبا عدم كشف هويته، إن ممثلا للصين قال خلال الاجتماع المغلق الذي عُقد يوم الجمعة إن الإجراءات «تتعارض بوضوح مع قواعد منظمة التجارة العالمية، وتقيد خدمات التجارة عبر الحدود وتنتهك المبادئ والأهداف الأساسية لنظام التجارة متعدد الأطراف». وأضاف أن ممثل الصين وصف عدم تقديم واشنطن أدلة دامغة على أسباب الإجراءات التي اتخذتها بأنه «انتهاك صارخ» للقواعد. وقال المسؤول إن الولايات المتحدة دافعت خلال الاجتماع عن إجراءاتها، قائلة إنها تستهدف الحد من الأخطار على الأمن القومي. وكانت الإدارة الأميركية قالت في وقت سابق إن الحكومة الصينية تصل إلى بيانات المستخدمين الأميركيين.
وقد أمرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بحجب تنزيل التطبيقين وأمرت بايت دانس، الشركة الصينية المالكة لتيك توك، ببيع عملياتها إلى شركة أميركية، عازية ذلك إلى مخاوف أمنية. لكن قضاة أميركيين شككوا في دفوع الحكومة.