هواتف الصينيين بعد الكورونا أخضر وأحمر وأصفر

أصبحت حياة الصينيين وتحركاتهم محكومة بثلاثة ألوان تظهر على هواتفهم الذكية، هي الأخضر والأصفر والأحمر،وأصبحت هذه الألوان علامة تدل على إصابة الشخص بفيروس كورونا من عدمه، وذلك عبر نظام صممته الحكومة الصينية مستخدمة الهواتف الذكية لمواطنيها من خلال ما يعرف “البيانات الكبيرة”، من أجل توسيع رقابتها للمرض في المجتمع.
ويدل اللون الأخضر على “رمز الصحة”، الذي يعني أن مستخدم الهاتف خال من الأعراض، ويمكنه ركوب مترو الأنفاق، أو الدخول إلى أحد الفنادق أو دخول ووهان، المدينة المركزية التي يسكنها 11 مليون شخص وبدأ فيها الوباء في ديسمبر الماضي.
إذا ظهر الرمز باللون الأحمر، فهذا يخبر الحارس أنه قد تم التأكد من إصابة ببعض أعراض المرض، مثل الحمى، وهي الآن تنتظر التشخيص.
أما الرمز الأصفر فيعني أنها كانت على اتصال بشخص مصاب، لكنها لم تنته من الحجر الصحي لمدة أسبوعين، مما يعني أنها يجب أن تكون في المستشفى أو في الحجر الصحي في المنزل.
ولذا وجب على كل مواطن في المدينة اجتياز الرقابة الصارمة: التحقق، من خلال هواتفهم الذكية، من أن حالتهم الصحية تُعطي “الرمز الأخضر”. ومع ذلك، إذا ظهر للشخص رمزًا أصفر أو أحمر، فإن الوضع يتغير: في الحالة الأولى، يجب أن يظل في الحجر الصحي لمدة سبعة أيام – لأنه يعني أنه كان على اتصال مع شخص مصاب، وفي الحالة الثانية لمدة أسبوعين، على اعتبار أنه قد يكون ناقلًا للفيروس.
فالناس الذين تظهر على هواتفهم رموز حمراء أو صفراء لا يستطيعون التجول في الخارج ويعد الاستخدام المكثف للإجراءات الصحية هذه جزءًا من الجهود التي تبذلها السلطات لإنعاش الاقتصاد الصيني مع منع ارتفاع معدلات العدوى، وسط تدفق العمال مرة أخرى إلى المصانع والمكاتب والمحلات التجارية.