هل أصبح دواء علاج كورونا متاح قريبا ؟
في البداية تخطى عدد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا حول العالم حاجز الـ 8 ملايين مصاب، وتصدّرت الولايات المتحدة قائمة الدول الأكثر تضررا، تليها البرازيل، يأتي ذلك بينما تفشى الوباء من جديد في الصين.
وبحسب موقع “ورلد ميتر” المختص برصد ضحايا وباء كورونا المستجد “كوفيد-19″، فقد بلغت آخر الأرقام 8 ملايين و31 ألفا و716 حالة.
وعقب فترة من تخفيف إجراءات الإغلاق والحجر، فرضت السلطات الصينية حجرا صحيا على عشرة أحياء سكنية جديدة في العاصمة بكين بعد ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا.
وقد أعلنت اللجنة الوطنية للصحة تسجيل 49 إصابة جديدة، 36 منها في بكين، ليصل إجمالي عدد الإصابات في العاصمة إلى 80.
وقال أحد منظمي الفحوص لوكالة رويترز، طالبا عدم نشر اسمه، إنهم أجروا آلاف الفحوص وعرض قائمة بها عشرات الأسماء من حي واحد في غرب بكين جاءت بهم السلطات المحلية إلى المركز لإجراء الاختبار اللازم.وكانت السلطات الصينية قد أغلقت قبل يومين سوقا لبيع الخضروات بالجملة في العاصمة، بعد إصابة رجلين ترددا على السوق.
وفي ظل هذه التطورات، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” من خطر وفاة أكثر من 51 ألف طفل إضافي دون الخمس سنوات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول نهاية العام الجاري نتيجة أزمة كورونا.
وأشارت المنظمة إلى أن جائحة كورونا تؤثر على صحة الأطفال بشكل مباشر رغم أن حالات الإصابة بالفيروس بين الأطفال في المنطقة لا تزال محدودة.
وفي ظل الأزمة وزيادة الاعداد في العالم ومصر قال الدكتور حسام حسني، رئيس لجنة مقاومة فيروس كورونا المستجد، إنه لا توجد دولة تشخص وباء كورونا عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أو التطبيقات الالكترونية،مشيراً إلى أن هذه الأمور التكنولوجية يجب أن يقتصر دورها عن على تقديم النصائح التي تصدر عن وزارة الصحة.
وأضاف خلال لقاءه، على قناة الحياة، حتى هذا الوقت ما يهمني هو متابعة أي جديد في الأدوية الجديدة المكتشفة حول الوباء، وخلال شهرين على الأكثر سيكون لدينا دواء فعال لمعالجة كورونا.
وأشار إلى أن كل الأدوية التي تنتجها الشركات الروسية واليابانية أو غيرها، تدخل في إطار التجارب والبروتوكول المتبع عالميا في هذا الصدد، وليس دواء نهائيا.
وقال إنه لابد من وجود تعاون مجتمعي كامل، ولا أقول حظر وإنما حذراً مجتمعيا، مشيرا إلى أنه إذا تمت الإصابة لابد من اللجوء إلى الأطباء المتخصصين، وليس أي طبيب، مؤكدا أن وزارة الصحة تعمل على مدار الساعة،لخدمة الجمهور.
بينما أعلنت شركة “جلياد ساينسز” العالمية، توصلها إلى اتفاق مع شركة “إيفا فارما”، إحدى شركات تصنيع الدواء فى مصر، لتصنيع العلاج المضاد للفيروسات “ريمديسيفير”، وحق توزيعه فى 127 دولة حول العالم.
يشار إلى أن “ريمديسيفير”، هو دواء جديد ابتكرته شركة “جلياد ساينسز” العالمية، وحصل على ترخيص استخدام الطوارئ لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد بمستشفيات أمريكا وبريطانيا، واليابان، وينصح باستخدامه فى أوروبا تحت الإشراف الطبي.
وبموجب اتفاق “جلياد” و”إيفا”، سيتوفر للشركة المصرية جميع الأساليب التكنولوجية ومواصفات عملية التصنيع والأساليب الخاصة بالشركة الأمريكية من أجل تعزيز الجدول الزمنى لإنتاج عقار ريمديسيفير فى أسرع وقت ممكن ولم تعلن وزارة الصحة المصرية، اعتماد أى عقار لعلاج فيروس كورونا المستجد حتى الآن.
وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس السيسى للشئون الصحية، إن إصابات ووفيات فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 فى مصر أرقامها مرتفعة وأضاف مستشار الرئيس، ان عقار ريمديسيفير لعلاج مصابى فيروس كورونا سينتج بشكل غير تجارى، وتواصلنا بالفعل مع الشركة المنتجة لعقار ريمديسيفير للحصول على اللقاح الجديد، كما أن عقار ريمديسيفير علاج دوائى.
ومع ارتفاع حصيلة المتعافين من فيروس كورونا المستجد في تركيا أعلنت السلطات التركية إنتاج “علاج مهم” للمصابين به، لافتة إلى أن الدواء في مرحلة الترخيص، وأنه يجري التخطيط في المرحلة المقبلة لتصديره إلى الخارج.
وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى وارناك قال في كلمة له، عقب تقديم الدواء له من قِبل الأطراف المشاركة في عملية الإنتاج: إن العلماء الأتراك تمكنوا من إنتاج نسخة محلية من دواء “فافيبيرافير” الياباني المستخدم بفعالية كبيرة في علاج مصابي كورونا.
وتابع الوزير التركي قائلا “أنتجنا دواء هاما للغاية ضد كورونا بإمكانات وتركيبة محلية، وبعد إتمام عملية ترخيصه، سنبدأ باستخدامه في علاج المصابين داخل البلاد، كما سنعمل على تصديره إلى الخارج” .
من جانبه، أكد رئيس مشروع تطوير الدواء مصطفى غوزيل، أن دواء “فافيبيرافير” يعتبر واحدا من 3-4 أدوية فعالة في علاج المصابين بفيروس كورونا.
الجدير بالذكر أن دواء فافيبيرافير(Favipiravir) المعروف أيضا باسم “T-705” أو أفيجان أو فافيلافير، هو دواء مضاد للفيروسات تم تطويره بواسطة شركة توياما الكيميائية اليابانية.
وفي أمريكا ألغت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ترخيص الاستخدام الطارئ لعقار الملاريا هيدروكسي كلوروكين، للعلاج من فيروس كورونا الجديد.
وقالت إدارة الغذاء والدواء: “لم يعد ممكناً بناء على ما استجد من أدلة الاعتقاد بأن تركيبات هيدروكسي كلوروكين، وعقار كلوروكين المرتبط بها فعالة في علاج المرض الذي يسببه الفيروس”.
وأعرب الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، عن اعتقاده بأننا “سنرى علاجًا لفيروس كورونا قبل التوصل إلى اللقاح”.
وأشار فاوتشي إلى ثقته في عقار ريمدسفير، الذي تنتجه شركة جلياد ساينسيز. وقالت وزارة الصحة الأمريكية السبت الماضي، إنها ستمنح السلطات الصحية صلاحية توزيعه.
وأوضح فاوتشي: “نستخدم هذا العقار حاليًا مع عقاقير أخرى، ونتابع أيضًا أشياء مثل النقل السلبي لبلازما النقاهة”.ويأمل فاوتشي أيضًا أن يثبت العلاج بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة نجاحًا.
كما أعلن “معهد والتر ريد العسكري للبحوث” في الولايات المتحدة عن اختيار لقاح مرشح واعد من بين 24 نموذجا أوليا، لتجربته على البشر.
وقال المعهد في بيان، إن “اللقاح المرشح الرئيسي هو “سبايك فريتين نانوبارتكل” ويعرف اختصارا بـ “SpFN”، وسيبدأ اختباره على البشر في وقت لاحق من هذا العام”.
وان التجارب السريرية ستبدأ قريبا وقد يكون ذلك في الشهر القادم، بعدما تأكدت سلامة نموذج اللقاح الأولي ليتم اختباره على البشر.
وكانت مديرة البرنامج العسكري لأبحاث الأمراض المعدية في الجيش الأمريكي، ويندي سامونز جاكسون، قالت إنه من المتوقع إنتاج لقاح ضد كورونا مع نهاية السنة الحالية.
ويستعد علماء جامعة إمبريال كوليدج لندن، هذا الأسبوع، لبدء مرحلة التجارب السريرية للقاح ضد فيروس كورونا في بريطانيا وفي غضون الأسابيع المُقبلة، سيتم إعطاء 300 شخص أصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عامًا، جرعتين من اللقاح الذي خضع لاختبارات السلامة قبل السريرية، وأظهر نتائج مُشجعة في تكوين مستويات عالية من الأجسام المضادة لـ”كوفيد-“19 لدى اختباره على الحيوانات.
وفي حال ثبُت أن اللقاح آمن وأظهر استجابة مناعية واعدة على البشر، فمن المُخطط أن توسّع التجارب لتشمل 6 آلاف متطوّع من الأصحِاء في وقت لاحق من العام الجاري، لاختبار نجاعته.
ولقاح إمبريال كوليدج لندن، ثاني لقاح بريطاني سيُجرى اختباره على البشر، بعد لقاح جامعة أكسفورد.
وقال البروفيسور روبن شاتوك، من قسم الأمراض المُعدية الذي يقود أبحاث إمبريال كوليدج لندن الخاصة باللقاح: “لقد تمكنا من إنتاج لقاح من الصفر وتجربته على البشر في غضون أشهر قليلة فقط في سابقة هى الأولى من نوعها مع هذا النوع من اللقاحات. وإذا أثبت فعاليته ضد كوفيد 19، فقد يُحدِث ثورة في كيفية استجابتنا لتفشي الأمراض مُستقبلًا”، وفق الموقع الإلكتروني الرسمي للجامعة.
وفي حين تعتمد العديد من اللقاحات التقليدية على شكل ضعيف أو مُعدل من الفيروس، أو أجزاء منه، فإن لقاح إمبريال كوليدج لندن يستخدم خيوطًا اصطناعية من الحمض النووي الريبوزي (المعروف اختصارًا بـ “رنا” RNA)،بناءً على المادة الوراثية للفيروس، ليُحقن في العضلات.بعد ذلك، يتم حقنه في العضلات. وحينئذٍ، يوجّه خلايا الجسم لتشكيل نسخ من بروتين الفيروس التاجي الذي يحمي بدوره نظام المناعة وكان قد أفاد باحثون بأن لقاح جامعة أكسفورد المضاد لفيروس كورونا الجديد يبشر بتحقيق نتائج إيجابية.وكانت شركة الأدوية البريطانية “أسترا زينيكا” أعلنت الشهر الماضي أنها تعاونت مع باحثين في مجموعة أكسفورد للقاحات ومعهد جينر، لتطوير اللقاح، الذي تم تطويره من فيروس غير مؤذ تم تعديله وراثيا حتى يحمل جزءا من فيروس كورونا، المسبب لمرض “كوفيد-19”.
ووفقا للتقرير، فإن بعض القرود التي أعطيت جرعة واحدة من اللقاح طورت أجساما مضادة للفيروس في غضون 14 يوما، وجميع الأجسام المضادة الواقية طورت في غضون 28 يوما، قبل أن تتعرض لجرعات عالية من الفيروس.وبعد التعرض، بدا أن اللقاح يمنع تلف الرئتين ويمنع الفيروس من عمل نسخ منه هناك، لكن الفيروس ظل يتكاثر بنشاط في الأنف.
وكان باحثون بريطانيون، بدأوا، في الشهر الماضي، بإعطاء جرعات لمتطوعين من البشر، في تجربة سلامة صغيرة، وقال الباحثون إنه حتى 13 مايو، تلقى نحو 1000 شخص اللقاح.
وأوضح الباحثون أن اللقاح حقق نتائج واعدة أدت إلى بدء التجارب البشرية أواخر الشهر الماضي، وذلك وفقا للنتائج الأولية، التي لم تخضع لمراجعة صارمة من قبل علماء آخرين.
وقد وقعت شركة أسترا زينيكا البريطانية للعقاقير الطبية عقدا مع حكومات أوروبية لإمداد المنطقة بلقاحها المحتمل لفيروس كورونا، في أحدث صفقة تتعهد بموجبها الشركة بتقديم عقارها للمساعدة في كبح الجائحة، تسعى دول جديدة، ذات تعداد سكاني عملاق، للانضمام إلى الصفقة المرتقبة.
كما يبحث العلماء الذين يختبرون دواء على مرضى كوفيد-19 لمعرفة إن كان يمكن أن يمنع هذا الدواء جلطات الدم المحتملة المرتبطة بالمرض.
وتختبر التجارب، التي تمولها مؤسسة القلب البريطانية، النظرية التي تقول إن جلطات الدم هذه تنتج عن اختلال في توازن الهرمونات تسببه الإصابة بالفيروس.
ويعمل الدواء، الذي يعرف بـ”تي آر في 027″، على إعادة توازن الهرمونات المؤثرة في ضغط الدم، ونسب الماء والملح في الجسم.
يشار إلى أنه على الصعيد العالمي، هناك أكثر من 100 لقاح تجريبي قيد التطوير لمكافحة فيروس كورونا الجديد.